لمواجهة التطرف.. أكاديمية عالمية لمكافحة الإرهاب بأفريقيا
بعد مرور ما يقارب الأربع سنوات من إعلان تأسيسها، افتتحت كوت ديفوار الخميس الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب بمشاركة فرنسية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال مشاركته في الافتتاح في جاكفيل قرب أبيدجان، إن "آفة الإرهاب ليست قدرا محتوما".
وأكد لودريان أثناء افتتاح الأكاديمية إلى جانب رئيس الوزراء الإيفواري باتريك أتشي ووزير دفاعه تيني براهيما واتارا، أن "آفة الإرهاب ليست قدرا محتوما سواء في إفريقيا أو في أي مكان آخر، إنها تهديد يجب أن نكافحه، وهو ما سنواصل القيام به في منطقة الساحل وسنقوم بذلك معا".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "نقوم بذلك بتماسك وبروح عمليّة من خلال تعبئة أفضل المتخصصين".
وتابع: "نعلم أن مسؤوليتنا هي أن نقاتل معا هذا العدو المشترك الذي تعنينا انتهاكاته في منطقة الساحل بشكل مباشر، لأنه على خريطة التهديدات تمثل منطقة الساحل الحدود الجنوبية لأوروبا والحدود الشمالية لدول خليج غينيا".
واعتبر لودريان أن "ذلك هو توجه ومهمة الأكاديمية التي ستكون الآن قادرة على العمل بكامل طاقتها".
وأردف: "كما تصورناها معا، وكما هي اليوم، فإن الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب هي في الوقت نفسه مدرسة مشتركة بين الوزارات للمسؤولين، ومركز لتدريب وتقوية وحدات التدخل ومعهد للبحوث الاستراتيجية".
وكان الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيفواري الحسن واتارا قد أعلنا رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 على هامش قمة للاتحادين الإفريقي والأوروبي في أبيدجان، عن مشروع إنشاء "الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب" في غرب إفريقيا.
وتتعرض بلدان غرب أفريقيا هجمات إرهابية تشنها تنظيمات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش وبوكو حرام.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي "بدعم من فرنسا والأوروبيين والمجتمع الدولي، يجب على دول المنطقة أن تكثف تعاونها العسكري والأمني والقضائي" و"العمل بالقوة والمعايير الصارمة نفسها على كل جوانب مكافحة الإرهاب".
وأوضح أن الأكاديمية ستستقبل وتدرّب "شرطيين وعسكريين ودركا وقضاة وعناصر من الجمارك ومن إدارات السجون".
لكن الأكاديمية ستكون بمثابة "فضاء للتبادل حيث يمكنهم تشارك خبراتهم ونسج شبكات من المؤكد أن قيمتها المضافة ستكون محسوسة في أوقات الأزمات هذه".
وأضاف جان ايف لودريان أنه "من الضروري الآن أن تستفيد كلّ الأطراف الفاعلة في المنطقة من هذه الأداة الاستثنائية بشكل كامل، مع تكثيف التزامها المشترك ضد الجماعات التي تهددها".