لقاء "الأمتار الأخيرة".. عون يستقبل ميقاتي في قصر بعبدا
فيما يمكن تسميته لقاء "الأمتار الأخيرة"، استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا.
ولا تزال معضلة تشكيل الحكومة اللبنانية مستمرة، رغم تسليم، عون، تشكيلته الحكومية في 26 يونيو/حزيران الماضي، في الوقت الذي اقتربت فيه انتهاء ولاية عون الرئاسية والتي تنقضي في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط مخاوف من دخول لبنان في مرحلة فراغ رئاسي وحكومي تقود الأوضاع لمزيد من السوء.
- جعجع: "حزب الله" مكبل بالاستحقاق الرئاسي.. وعهد عون "خديعة"
- رئاسة لبنان تدافع عن مواقف عون بشأن الانتخابات.. وتحذر من "النعرات الطائفية"
تشكيل الحكومة
وأنهى ميقاتي استشاراته مع الكتل النيابية التي تراوحت مواقفها بين الدعم ورفض المشاركة بالحكومة المرتقبة، فيما دعا جزء آخر بتشكيل حكومة وفاق وطني بأسرع وقت.
وكانت بعض الكتل المعارضة لرئيس الحكومة رفضت تسميته في استشارات تكليفه، وجددت موقفها من السياسي اللبناني ومن حكومته المزمع تشكيلها، برفضها المشاركة فيها.
ومن بين الكتل المعارضة: حزب الكتائب اللبنانية وكتلة نواب التغيير، والحزب التقدمي الاشتراكي، والتي سمت السفير السابق نواف سلام رئيسًا للحكومة، بالإضافة إلى حزب القوات اللبنانية الذي رفض تسمية أي شخصية.
في الجهة المقابلة، كان حزب الله وحليفه حركة أمل يدفعان باتجاه المشاركة في الحكومة، آملين أن يكونا جزءا منها، حتى إن رئيس كتلة حزب الله شنّ هجوما على رافضي المشاركة في الحكومة، في الوقت الذي لم يحسم فيه حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل موقفه من المشاركة في الحكومة من عدمه.
انتخابات الرئاسة
كما تأتي تلك الزيارة قبل انتهاء ولاية عون الرئاسية، والتي تنقضي في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وخلال تصريحات مطلع شهر أغسطس/آب الماضي، ووعد عون بالعمل لانتخاب رئيس جديد في احتفال عيد الجيش الـ77، التي حضرها إلى جانبه كل من ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والوزراء في الحكومة.
وأضاف، في هذا الصدد: "رغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابياً جديداً، وهو رهان يتكرر بكل أسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر إجراء الانتخابات الرئاسية".
وشدد عون على أنه سيتحمل مسؤولياته الدستورية، بالعمل بكل ما أوتي من قوة، من أجل توفير الظروف المواتية لانتخاب رئيس جديد "يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها"، حسب تعبيره.
وتابع:"هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق إلا إذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا وأعضاءً، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية".
وعبّر رئيس لبنان عن أمله في "ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا".
واعتبر أن "عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد إلى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد إلى مزيد من التدهور والترهل".
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز