العائلة الإمبراطورية اليابانية تبحث عن حل لعقدة الـ"كروموسوم واي"
يخطط أمير ياباني يبلغ من العمر 85 عامًا لتبني طفل من أجل إنقاذ الأسرة الإمبراطورية من الانقراض وتجاوز معضلة الـ"كروموسوم واي".
بموجب قانون الأسرة الإمبراطوري الحالي، يمكن فقط لطفل ذكر ينحدر من إمبراطور ذكر أن يتولى العرش، ولكن لا يوجد سوى أربعة ذكور مؤهلين في سلالة ناروهيتو، جميعهم باستثناء واحد تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وخشية الانقراض المحتمل لسلالة الإمبراطور ناروهيتو وعدم وجود ضمان بإنجاب الأمير هيساهيتو البالغ من العمر 15 عامًا ابنا ذكر، تفكر الحكومة اليابانية في تغيير قانون الأسرة الإمبراطوري ليسمح للأمير هيتاشي، 85 عامًا، بتبني وريث.
لكن العائلة الإمبراطورية والحكومة اليابانية واجهت انتقادات واسعة حيث سجلت استطلاعات الرأي دعمًا عامًا قويًا لتغيير القانون من شأنه أن يسمح لوريثة أنثى بتولي العرش كإمبراطورة.
ولم يتم تأكيد تفاصيل الخطة، لكن تسريبًا نقلته وكالة أنباء كيودو أفاد أنه تم عقد لجنة "خبراء" لمعالجة أزمة الخلافة الوشيكة، حيث تم وضع الأمير هيتاشي وزوجته هاناكو كمرشحين رئيسيين للتبني. .
ووفقًا لأخبار كيودو، لن يُسمح لهم إلا بتبني الورثة المنحدرين من عائلات أرستقراطية وإمبراطورية سابقة للحفاظ على "الوضع الإمبراطوري" لسلالة الدم.
ويتشارك الذكور الشباب من العائلات الأرستقراطية في أصل مشترك مع العائلة الإمبراطورية الحالية، وبالتالي سيكونون قادرين على توفير جيل جديد من الذكور المؤهلين.
لكن النقاد تساءلوا لماذا لم تنظر اللجنة الوزارية في ما يبدو أنه الحل الأكثر شعبية ووضوحًا للمشكلة: السماح لسيدة بحكم الأسرة الإمبراطورية.
لكن مجموعة صغيرة وقوية من المحافظين، وغالبيتهم أعضاء في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، قالوا إن آلاف السنوات من التقاليد ستنتهي إذا سُمح للمرأة بالحكم.
ويعتقدون أن الإمبراطور الحالي ناروهيتو هو السليل المباشر لواحدة من أقدم السلالات الملكية في العالم والتي يمكن تتبعها وصولًا إلى الإمبراطور الأول جيمو (711-585 قبل الميلاد).
ويخشون من أنه في حال كسر النسب، فلن يرى الجمهور حاجة للإمبراطور بعد الآن.
أحد التغييرات الأخرى في القانون قيد الدراسة سيسمح للأميرات بالبقاء كأعضاء في العائلة الإمبراطورية عندما يتزوجن من خارج العائلة الإمبراطورية - وهو تعديل سيسمح للأميرة ماكو، ابنة أخت الإمبراطور ناروهيتو، بالبقاء جزءًا من العائلة الإمبراطورية ومن الناحية النظرية، سيعني أي أيا من أطفالها الذكور يمكنهم تولي العرش.
لكن المحافظين يعارضون هذا التغيير، لأن أي ابن لأميرة تتزوج من خارج سلالة الإمبراطورية لن يحمل ابنها كروموسوم واي الموروث من الإمبراطور الأسطوري جيمو.
تخطط الأميرة ماكو، 29 عامًا، للزواج من خطيبها كي كومورو، 29 عامًا أيضًا، في نهاية العام.
وفي حال تم الزواج كما هو مخطط لها، فستفقد الأميرة ماكو حقها في أن تكون جزءًا من العائلة الإمبراطورية اليابانية بموجب القانون الحالي، حيث تفقد عضوات الأسرة وضعهن إذا تزوجن من "عامة الشعب".
ووفقًا لصحيفة التايمز، فقد رفضت ماكو أيضًا منحة قدرها 150 مليون ين ياباني (990 ألف جنيه إسترليني) من الحكومة اليابانية، والتي تُدفع تقليديًا للأميرات اللائي يفقدن وضعهن الإمبراطوري عندما يتزوجن.
يهدف مبلغ الزواج الكبير إلى "الحفاظ على كرامة الشخص الذي كان في السابق عضوًا في العائلة الإمبراطورية".
من المحتمل أن يكون قرار التنازل عن المنحة المادية بسبب الجدل الذي أثير حول خطيبها بعد وقت قصير من إعلان خطوبتهما في عام 2017.
وتخطط ماكو للانتقال إلى الولايات المتحدة حيث ينتظر كومورو نتائج امتحانات القانون الأمريكية، ويعتزم قبول عرض عمل في مكتب محاماة في نيويورك.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA==
جزيرة ام اند امز