ثورة ضد "أبل" بسبب أزمة البطاريات
عملاء "أبل" غاضبون من تعمد الشركة إبطاء بطاريات هواتف آيفون القديمة بهدف دفع عملائها إلى استبدالها بأخرى جديدة.
اشتعلت ثورة ضد شركة "أبل" على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تأكد عملاء الشركة أنها عمدت إبطاء بطاريات هواتف "آيفون" القديمة بهدف دفع عملائها إلى استبدالها بأخرى جديدة.
وقال أحد العملاء على صفحة "أبل": "بطارية موبايلي i phone أصبحت وكأنها بطارية موبايل صيني، الشحن يستمر لفترة قليلة جدا، بخلاف أن أداء الجهاز أصبح مثل تليفون سامسونج بعد أول شهرين استخدام!! أصبحنا أسرى لأطماع الرأسمال!!".
نك هير، وهو أحد المطوّرين والمدوّنين يقول إن "اختيار أبل لفعل ما فعلته في هدوء، يبدو أمرا مشينا أكثر من حقيقته. ولكنه لا يولد الثقة".
وأضاف "ظلت أبل لفترة طويلة جيدة جدا من حيث تعاملها مع توقعات المستهلكين.. ولكنهم أهدروا هذا تلك المرة".
أبل تكفر عن خطاياها
وفي محاولة لامتصاص غضب العملاء قررت شركة "أبل" التكفير عن خطئها وتخفيض أسعار البطاريات البديلة، وأعلنت عن تعديلات على برنامج التشغيل تمكّن العملاء من معرفة ما إذا كانت بطارياتهم جيدة أم لا.
وقالت الشركة إنها ستخفض ثمن استبدال البطاريات التي خرجت من الضمان من 79 دولارا إلى 29 دولارا لهواتف "آيفون 6" أو النسخ الأحدث اعتبارا من الشهر المقبل.
كانت شركة "أبل" اعترفت في 20 ديسمبر أنها تعمدت إبطاء بطاريات هواتفها القديمة بهدف دفع عملائها إلى استبدالها بأخرى جديدة.
وقالت إن "المشكلة هي أن بطاريات الليثيوم المتقادمة توزع الطاقة بشكل غير متساو، وهو ما قد يجعل هواتف آيفون تغلق فجأة لحماية الدوائر الحساسة بداخلها".
اعتذار متأخر
وواجهت "أبل" عاصفة من الانتقادات ووصل الأمر لحد التقاضي، حيث رُفعت 8 دعاوى قضائية على الأقل في كاليفورنيا ونيويورك وإيلينوي، وشكوى قانونية في فرنسا تتهم الشركة بخداع العملاء وإبطاء الهواتف دون تحذيرهم.
واعتذرت "أبل" على موقعها الإلكتروني، الخميس، عن فعلتها تجاه عملائها، قائلة إنها ستجري تعديلات "لاستعادة ثقة كل من ساوره شك في نوايا أبل".
وقالت الشركة إنها ستحدث نظام التشغيل (آي.أو.إس) لتمكن العملاء من الاطلاع على حالة بطارياتهم، وما إذا كانت تؤثر على أداء أجهزتهم.
بلغ سعر هاتف "أبل" الأحدث "آيفون 8" 999 دولارا.
واعتقد العملاء أن أبل تبطئ عمدا النسخ القديمة من الهواتف لتشجيعهم على شراء النسخ الأحدث من آيفون لكن بدون دليل حقيقي يؤكد ذلك.
ونفت أبل، الخميس، أن تكون قد فعلت شيئا عمدا لتقصر عمر أي من منتجاتها.