«التحالف العربي» يبطل «قنبلة البنزين» في مأرب اليمنية
نجح التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية في وأد فتنة بمحافظة مأرب عقب أزمة نشبت بين القبائل والسلطة المحلية إثر رفع أسعار البنزين.
وكانت قبائل مأرب على رأسها قبيلة عبيدة التي تستوطن مديرية الوادي، حيث تقع حقول النفط والغاز ومنشأة صافر الحيوية، احتشدت في بلدة "العرقين" في مطارح (تجمع قبلي) احتجاجا على تحريك أسعار صفيحة البنزين من 3500 ريال (2,5 دولار) إلى 8 آلاف ريال يمني (نحو 5,5 دولار).
على إثر ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة ومتقطعة بين قوات حكومية من جهة والقبائل من جهة أخرى ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، إذ تتمسك القبائل بإسقاط ما سمته "الجرعة" فيما تصر سلطات مأرب على تحريك سعر البنزين.
وأعلنت قبائل مأرب والسلطة المحلية، مساء الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق برعاية التحالف العربي ووضع حد للأزمة، في خطوة أفشلت مخططات مليشيات الحوثي من التسلل في تغذية الخلافات وضرب النسيج في المحافظة النفطية.
جاء ذلك عقب لقاء عقده قائد قوات التحالف العربي قائد القوات المشتركة الفريق أول الركن مطلق الأزيمع مع الشيخ ناصر بن علي بن عوشان الذي يتصدر الاحتجاجات القبلية.
وفي بيان قالت القبائل المرابطة في المطارح إنه "بعد جهود داخلية وجهد كبير من الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائدة التحالف تم الوصول إلى اتفاق لحل الأزمة القائمة بين السلطة المحلية والمعتصمين ضد قرار رفع تسعيرة البترول".
ونص الاتفاق على "أن يتم تأجيل قرار رفع التسعيرة، والموافقة على تشكيل لجنة رئاسية من الجانب الحكومي والمجتمعي من المشاركين في مطارح مأرب لبحث الوضع الاقتصادي وما يترتب على القرار من أضرار على المواطن والرفع بمصفوفة إصلاحات اقتصادية".
كما نص على "رفع المطارح وفتح الطرقات أمام ناقلات الوقود ابتداء من أولى ساعات اليوم الأربعاء" بالتوقيت المحلي لليمن.
وكانت الحكومة اليمنية قررت تحريك سعر اللتر من مادة البنزين إلى 400 ريال للتر الواحد أي ما يعادل 8 آلاف ريال لصفيحة 20 لترا وهو سعر معمول به في مأرب فقط، حيث تصل الأسعار خارج مأرب إلى 26 ألف ريال يمني أي نحو 17 دولارا لذات الكمية.
وبررت الحكومة اليمنية قرارها، بأنه ضمن إصلاحات واسعة وأن السعر السابق (3500 أي دولارين ونصف) ساهم في ازدهار السوق السوداء وانعدام المادة نتيجة للسحب المكثف من محافظة مأرب إلى خارجها.
وتقول مصادر محلية في مأرب لـ"العين الإخبارية" إن مصفاة صافر تنتج من 9 إلى 20 برميلا يوميا يوزع منها تقريبا 20 بالمائة في مأرب بسعر دولارين ونصف لصفيحة 20 لتراً فيما يذهب الباقي لبيعه في السوق السوداء بسعر يصل إلى 17 دولارا لذات الكمية.
وبحسب المصادر فإن توزيع المشتقات يتم عبر محطات (128 محطة في الوادي) تابعة لنافذين من زعماء القبائل وقيادات إخوانية عليا لكن 10 محطات فقط هي التي يتم تموينها بالسعر المخفض وتصطف أمامها يوميا طوابير السيارات.
واتهم ناشطون يمنيون الإخوان بإشهار ورقة القبيلة لتعطيل إصلاحات الحكومة اليمنية وخلق ذريعة لتمددهم في مديرية الوادي على حساب قبائل عبيدة التي ترفض أي وجود للقوات العسكرية والأمنية الموالية للإخوان.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز