ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب.. دعم لبنان وسوريا الغائب الحاضر
اختتم وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم التشاوري في بيروت، حيث ترأس الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب.
وعقب اللقاء، أشار أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أن ما حصل اليوم في العاصمة اللبنانية هو "تبادل النقاش بأي موضوع ولا تصدر عنه قرارات مكتوبة، ولا قرارات لهذا النوع من الاجتماعات بل هو نقاش".
وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب: "تداولنا بالقمة القادمة والتحضيرات لها وسياقها عموما وموعدها ومن يحضرها".
وتابع: "ناقشنا حضور سوريا ولم يُتخذ قرار بل نقاشات لتبادل الآراء لنقلها للمسرح الخاص بالقرارات، وتداولنا الحرب الأوكرانية والغذاء والطاقة وتداولنا الموضوع الصومالي الذي يحتمل أن يتعرض ملايين الصوماليين لخطر الجوع، ولدينا بعض الأفكار الأولية لمساعدة الشعب الصومالي".
وأردف: "ناقشنا القضية الفلسطينية في ظل التحركات الأمريكية والإسرائيلية، وكيف نتفاعل مع كل هذه الأوضاع، ونحن لم نتفق على شيء لأنها نقاشات ولن نعلن عنها".
واعتبر أبو الغيط أن "اللقاء كان جيدا ومعقولا، والحضور في هذا التوقيت تحديدا إلى لبنان بظروفه الاقتصادية والسياسية البالغة الصعوبة، وهي رسالة من الدول العربية أننا ندعم التسويات والاستقرار".
وقال أيضاً: "نساند لبنان بمفاوضاته مع البنك الدولي والإصلاحات وكان اجتماعا لدعم لبنان معنويا لأن جامعة الدول العربية لا تستطيع أن تعطي الطاقة والكهرباء بل تحث على الإصلاح، وجئنا لنقول إن هناك مشكلة ويجب أن تسعوا لحلها".
وتابع: "الجميع يؤيد انتهاء ضغط النازحين السوريين، والدولة اللبنانية تقدم رعاية لجميعهم، لكن عندما تتخذ قرارات كالموافقة على عودة اللاجئين إلى بلادهم يجب أن تكون هناك ظروف معينة".
وعن سوريا قال: "قد كانت هناك حرب أهلية وكمية دمار وما لا يقل عن 500 مليار دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية السورية وهي قضايا متشابكة جدا ولا تحل بقرار فقط لكن الإرادة من المجتمع الدولي لإنهاء الحرب السورية لازالت ضاغطة بملف النازحين بلبنان والأردن وغيرها".
بدوره ركز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، على موضوع اللاجئين والنازحين السوريين.
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي لا يزال من دون خريطة طريق لعودة النازحين".
وشدد على أنه "في غياب خطة عمل، سيكون لبنان مضطرا للتصرف وفق ما تمليه المصلحة الوطنية العليا".
ولفت إلى أن “لبنان ينهار ماليا واقتصاديا، ونحن عاجزون عن تأمين الحاجات الأساسية للبنانيين، والحكومة ترى ضرورة عودة النازحين وتمويلها من المجتمع الدولي، بدل تمويل بقائهم في لبنان”.
ولفت إلى أن الاجتماع حمل "تأكيدا على تطبيق اتفاق الطائف مروراً باتفاق الدوحة إلى المبادرة الكويتية والاتفاق العربي".
وأردف: "كان هناك تعاون مع أمين عام جامعة الدول العربية وقد لمسنا إيجابية من الأخوة العرب لعودة لبنان إلى عافيته والنقاشات التي تناقلت ضمن الاجتماع أدت إلى مزيد من التقارب حول عدّة نقاط عربية ودولية".
أما الأمين العام المساعد السفير حسام زكي فقال "البحث تناول الإعداد للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر والوضع الكارثي للمجاعة في الصومال في ظل الأوضاع المناخية الصعبة والامن الغذائي العربي، وهناك خطة تعدها الأمانة العامة وستقدمها في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، كما تم البحث في القضية الفلسطينية".
وأكد السفير زكي: "دعم وتضامن المجتمعين مع لبنان لكن لم تطرح قضايا فرعية أو جزئية".
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز