دعوات عربية وغربية للتهدئة ووقف التصعيد في ليبيا
دعوات لوقف التصعيد وحقن الدماء ومساعٍ دولية وأممية لإعادة جميع الأطراف الليبية إلى طاولة التفاوض واعتماد حلول سلمية بديلا عن الرصاص.
تطورات متلاحقة يموج بها المشهد على الأرض في ليبيا، آخرها أوامر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي ببدء تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، وعناد حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
- تطهير طرابلس.. الجيش الليبي يطارد الإرهابيين ودعوة دولية للتهدئة
- بريطانيا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن بشأن ليبيا
وتواترت الدعوات الدولية لوقف التصعيد وحقن الدماء وإعادة جميع الأطراف الليبية إلى طاولة المفاوضات واعتماد الحلول السلمية بديلا عن صوت البنادق.
عملية تحرير طرابلس
"آن الأوان لدخول العاصمة".. كلمات أمر بها المشير خليفة حفتر، الخميس، قواته بتطهير العاصمة طرابلس وحماية المرافق العامة والمنشآت الحيوية.
حفتر أكد في كلمته التي وجهها إلى قوات الجيش الليبي أن "مرافق العاصمة طرابلس ومنشآتها أمانة في أعناقكم.. الضيوف الأجانب.. السكان العزل.. كلها أمانات في أعناقكم".
وشدد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، بدوره على عدم جدوى المفاوضات مع حكومة الوفاق التي تحتمي بالمليشيات المسلحة، قائلا: "انتهى الحديث مع أي طرف، وتحركاتنا الآن موجهة ضد الإرهابيين في طرابلس".
ودفعت مليشيات طرابلس بالمقابل بتعزيزات ضخمة باتجاه مناطق وادي الربيع وقصر بن غشير جنوب العاصمة لصد تحركات الجيش.
بيان مشترك
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة كل الأطراف في ليبيا إلى خفض التوترات فورا، حسب بيان للخارجية الأمريكية.
وقالت الدول الخمس، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي: "في هذا الوقت الحساس من العملية الانتقالية في ليبيا، فإن التحركات العسكرية والتهديدات بإجراءات أحادية الجانب تهدد فقط بإغراق ليبيا مجدداً في الفوضى".
تونس تعبر عن "قلقها العميق"
وفي سياق متصل، عبرت تونس الجمعة عن "قلقها العميق" من التطورات الأخيرة في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، "تتابع تونس بانشغال بالغ التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا، وتعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الأحداث في هذا البلد الشقيق".
ودعت تونس جميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد، والحفاظ على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتوفير كل الظروف لنجاح المؤتمر الوطني الجامع المنتظر عقده خلال الفترة المقبلة، والتسريع بإيجاد حلّ سياسي دائم يمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
بريطانيا تتابع عن كثب
الأردن يدعو لوقف التصعيد
روسيا تحذر من "حمام دم" جديد
الجامعة العربية تدعو لضبط النفس
ومن جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كل الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والقيام على الفور بخفض حالة التصعيد الميدانية والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط شدد على أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي، على النحو الذي أعادت القمة العربية الأخيرة في تونس التأكيد عليه، وطالب كل الأطراف بالامتناع عن أي تصرفات تقود إلى إزكاء الصراع أو تزيد من حالة الفرقة بين أبناء الشعب الليبي والعودة إلى الحوار الهادف.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز