أبوالغيط يدعو إلى تسريع خطط التحول الرقمي عربيا
قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن القمة العالمية للحكومات تعد منصة دولية لمناقشة العمل الحكومي واستشراف مستقبله.
وافتتح أبوالغيط، الثلاثاء، أعمال منتدى الإدارة الحكومية العربية في نسخته الثانية الذي يقام ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي حاليا.
وأثنى أبوالغيط في كلمته على جهود وزارة الدولة للتطوير الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية لتنظيمهما هذا المنتدى الذي يتناول في نسخته الثانية ملف "التحول الرقمي في الإدارات الحكومية العربية ودوره في دعم جاهزية الدول العربية للمستقبل".
وأكد أبوالغيط الدور المركزي الذي تلعبه الإدارة الحكومية في دعم التحول الرقمي في الدول العربية كونها معنية بشكل أساسي بقيادة هذا الانتقال من نظام تقليدي إلى نظامٍ جديدٍ قائم على التكنولوجيا الرقمية.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه الإدارة الحكومية وضرورة العمل على مجابهتها من خلال وضع خطط وطنية تستهدف إقامة البنية التحتية وتطوير التعليم، ونشر استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع، ووضع الأطر التشريعية والقانونية اللازمة لعمل الشركات الرقمية.
وأشاد أبوالغيط بالإنجازات التي حققتها الدول العربية بالرغم من الظروف السائدة حيث تصنف 12 دولة عربية في درجة عالية أو جيدة وفق مؤشر تنمية الحكومات الرقمية الصادر عن الأمم المتحدة.
وأشار إلى التباين بين أقطار المنطقة العربية في مجال الرقمنة، داعيا إلى ضرورة تكثيف التعاون العربي لسد هذه الفجوة و إقامة "حراك عربي" يعزز جاهزية الإدارات ويبني قدراتها لخدمة المجتمعات وتنميتها.
كما أشار أبو الغيط إلى التكنولوجيا الرقمية و دورها في الحد من آثار التغير المناخي، داعيا الحكومية العربية إلى تسريع خطط التحول الرقمي للانتقال إلى أنظمة صفرية الانبعاثات و إقامة تنمية مستدامة.
كما تحدث الأمين العام بإيجاز عن بعض جهود جامعة الدول العربية لدعم التحول الرقمي، مشيرا إلى أن الجامعة العربية بدأت بنفسها من خلال رقمنة أعمالها، إذ أقامت أول قمة عربية رقمية بدون أوراق في الجزائر في نوفمبر الماضي.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن مشاركة الأمين العام في القمة العالمية للحكومات تتضمن عددا من الأنشطة واللقاءات منها جلسة نقاشية حول مستقبل الشباب العربي وحوار عن الازدهار والتنمية في المنطقة العربية ضمن الجلسات الرئيسية للقمة.