"تصعيد حوثي".. مطلب عربي بإفراج "فوري" عن السفينة "روابي"
طالبت جامعة الدول العربية، الخميس، بالإفراج "الفوري" عن السفينة "روابي" وطاقمها، التي تحتجزها مليشيات الحوثي قبالة سواحل اليمن.
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إنها تدين احتجاز الحوثي السفينة "روابي" وطاقمها من قبل الحوثيين، معربة عن إدانتها الكاملة لهذا العمل واعتباره من أعمال القرصنة البحرية.
وأكد أبوالغيط أن الاستيلاء على السفينة يُعد "تصعيداً خطيراً من جانب الحوثيين، وأنه ليس موجهاً ضد دولة بعينها وإنما ينتهك مبدأ حرية الملاحة الثابت في القانون الدولي وقانون البحار، بما قد يؤثر على مصالح العديد من الدول ويُهدد حركة التجارة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم".
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية -في البيان ذاته- أن السلوك الحوثي وما تورطت فيه المليشيات من أعمال القرصنة والاختطاف؛ يعكس منحى إجرامياً خطيراً يتعين التصدي له وردعه صيانة لحرية الملاحة في هذا الشريان التجاري الهام، وحفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي إن سفينة الشحن ذات النداء "روابي" وتحمل علم دولة الإمارات، تعرضت للقرصنة والاختطاف، في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة (غرب).
وتقل السفينة كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بسقطرى، بما فيه من عربات الإسعافات ومعدات طبية وأجهزة اتصالات وخيام ومطبخ ميداني، إضافة إلى مغسلة ميدان وملحقات مساندة فنية وأمنية.
من جهتها، زعم الحوثي أن السفينة عسكرية، وبحسب مصادر يمنية فإن المليشيات تسعى لتغيير حمولة الشحنة ونقل الأسلحة إليها في مسعى لاستثمار ذلك إعلاميا أمام أنصارها.
وقالت المصادر في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي لجأت بتوجيه من خبراء الحرس الثوري الإيراني، لاختطاف السفينة للضغط على تحالف دعم الشرعية لوقف العملية العسكرية في محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وطبقا للمصادر، فإن مليشيات الحوثي قرصنت سفينة "روابي" إلى ميناء الصليف بالقرب من سفينة صافر والتي تعرف بقنبلة صافر النفطية الراسية شمالي ميناء الحديدة.
وتشير المصادر إلى أن السفينة الإيرانية "بهشاد" الراسية في جزر دهلك والتي يستغلها الحرس الثوري لأغراض عسكرية، شاركت على الأرجح في تزويد الحوثي بالمعلومات لقرصنة سفينة "روابي"، فيما يذهب آخرون إلى استغلال المليشيات رادارات السفن البحرية الراسية في ميناء الحديدة لمراقبة سفن الشحن.