انتخابات إسرائيل.. الطريق لرئاسة الوزراء يمر بالأحزاب العربية وليبرمان
استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي يشير إلى استمرار أزمة تشكيل الحكومة ما بعد الانتخابات الثالثة
لا يقدم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة الإسرائيلية ولكنه فعليا من يقرر شخصية رئيس الوزراء.
كما أنه ليس ثمة أمل في أن يشكل عربي الحكومة الإسرائيلية ولكن الأحزاب العربية ستمتلك، للمرة الأولى في تاريخها، القدرة على دعم تشكيل حكومة تقصي رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.
وبعد ساعات من قرار الكنيست الإسرائيلي حل نفسه والتوجه إلى انتخابات، برز ليبرمان 61 عاما، والأحزاب العربية باعتبارهما "بيضة القبان" في الانتخابات المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل والتي ستكون الثالثة التي تشهدها إسرائيل خلال عام واحد في مشهد غير مسبوق.
- رسميا.. انتخابات إسرائيلية ثالثة في أقل من عام
- إسرائيل في طريقها لانتخابات ثالثة ونتنياهو يبدأ استعداداته
وعرقل ليبرمان جهود زعيم حزب "الليكود" ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة إثر الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان الماضي قبل أن يقوض جهود نتنياهو ولاحقا زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس في المهمة ذاتها.
وفي حال صحت نتائج الاستطلاع الذي نشرته اليوم الجمعة صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن ليبرمان سيكون هو أيضا من يقرر هوية رئيس الحكومة الإسرائيلي المقبل.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى حصول "أزرق أبيض" على 37 مقعداً مقابل 31 لـ"الليكود" من مقاعد الكنيست الإسرائيلي البالغة 120.
ولكن الفوز يكون بقدرة "الليكود" أو "أزرق أبيض" على تشكيل حكومة تحصل على ثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست وهو ما يفرض على الحزبين الكبيرين البحث عن تحالفات مع أحزاب صغيرة في ظل غياب فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واستنادا إلى النتائج فإن كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو ستحصل على 51 مقعدا بمقابل حصول كتلة الوسط التي يقودها جانتس على 47 مقعدا.
ولا تشمل هذه الأرقام 8 مقاعد يتوقع أن يحصل ليبرمان عليها و14 مقعدا يتوقع أن تحصل عليها الأحزاب العربية المؤتلفة في القائمة المشتركة.
وقالت "إسرائيل اليوم": "في حال قررت القائمة المشتركة دعم جانتس فإنه سيحصل على الأصوات الـ61 المطلوبة لتشكيل حكومة وهو ما سيعني إقصاء نتنياهو من منصبه".
ولكن خلال جهوده بتشكيل الحكومة في الشهر الماضي بدا جانتس مترددا بتشكيل حكومة بدعم من الأحزاب العربية، فضلا عن أن الأخيرة دعمته وسط تقديرات بأن حكومة كهذه لن تدوم في حال واصلت سياساتها تجاه الفلسطينيين.
وبالمقابل، يلزم نتنياهو أن يبرم اتفاقا مع ليبرمان، وأن يسعى لإنجاح أحد الأحزاب اليمينية الصغيرة من أجل ضمان قدرته على الوصول إلى عتبة الـ61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.
الأزمة المتطاولة دفعت نتنياهو لأن يطرح في أكثر من مناسبة مؤخرا فكرة الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة الإسرائيلية.
واستنادا إلى الاستطلاع فإن 42% من الإسرائيليين يرون بأن نتنياهو هو الأكثر ملائمة لمنصب رئيس الحكومة مقابل 40% قالوا إن جانتس هو الأنسب لهذا المنصب في وقت لم يبدي فيه 18% رأيا محددا.
ولكن الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة يتطلب تعديلا في القانون الإسرائيلي وهو غير متاح في الوضع الحالي.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز