الإمارات بالمقدمة.. 3 مرافق عربية تحجز 10% من "الكربون" العالمي
قال صندوق النقد العربي، الخميس، إن ثلاثة مرافق قيد التشغيل لاحتجاز وتخزين الكربون في دولة الإمارات والسعودية وقطر.
وكشف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن ثلاثة مرافق قيد التشغيل لاحتجاز وتخزين الكربون في دولة الإمارات والسعودية وقطر، وهي تحتجز نحو 10% من غاز ثاني أكسيد الكربون العالمي الذي يتم التقاطه سنوياً والمقدّر بنحو 40 مليون طن في عام 2020.
وأضاف الحميدي في كلمته اليوم، خلال افتتاح مؤتمر الانتقال للاقتصاد الدائري للكربون لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، أن الاقتصاد الدائري للكربون يعتمد على مبادئ الاقتصاد الدائري، الذي يسعى إلى الاحتفاظ بالموارد قيد الاستخدام لأطول فترة ممكنة، واستخراج أقصى قيمة مضافة منها، ومن ثم استعادتها وتجديدها، مشيراً إلى أن هذا النهج يمكن أن يساعد على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين كفاءة الموارد، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول العربية.
وأشار إلى أن العالم يواجه تحديات بيئية تفرضها تغيرات المناخ والاستخدام غير المستدام للموارد، وتحديات أمن الطاقة، حيث يوفّر الاقتصاد الدائري للكربون فرصة فريدة ليس فقط لتقليل انبعاثات الكربون، ولكن أيضًا لدفع النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
وأوضح أن الانبعاثات الكربونية تختلف تبعاً لمصادر الطاقة، حيث بلغت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن ارتفاع استهلاك الفحم مستويات مرتفعة في عام 2021 وصلت إلى 15.3 غيغاطن، علماً أن الفحم يمثّل 40% من النمو الإجمالي في الانبعاثات على المستوى العالمي.
وتابع الحميدي "مع اتساع استخدامات مصادر الطاقة، وتذبذب أسعارها، تتجه الأنظار مباشرة إلى مصادر الوقود الأحفوري، لا سيما النفط والغاز، لتصنيفهما كمسؤول أول عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المضرّة بالبيئة، وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون، في ظل ما تشهده الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة من تغيرات مناخية شديدة، وانعكاساتها على القطاعات الاقتصادية والمالية".
المنطقة العربية ومؤشرات كفاءة الطاقة
تشير الإحصائيات الخاصة بمؤشرات استدامة سياسات الطاقة الصادرة عن المجلس العالمي للطاقة، أن المنطقة العربية سجّلت درجات عالية على صعيد كفاءة الطاقة، من خلال توفير طاقة ميسورة التكلفة.
وفيما يتعلق بأمن الطاقة فقد كان أقل مما هو متوقع في المنطقة، خاصة أن المنطقة تحتوي على ما يقارب 50% من احتياطيات النفط العالمية، ونحو 40% من احتياطيات الغاز الطبيعي على مستوى العالم.
وأشار رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي إلى أن العالم العربي لديه موارد وخبرة وإرادة للانتقال إلى الاقتصاد الدائري للكربون تستند إلى استخدام الوقود الأحفوري مع إدارة الانبعاثات الكربونية. إضافة لذلك فإنه لدينا الموارد الطبيعية الوفيرة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة المستمدّة من الرياح، لإنشاء أنظمة طاقة منخفضة الكربون، وعليه فيمكننا تطوير تقنيات ونماذج أعمال مبتكرة تدعم الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، وتخلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، وإدارة الانبعاثات، وإعادة التدوير.
طموحات عربية للطاقة المتجددة.. آفاق 2030 و2050
وذكر أن العديد من الدول العربية وضعت أهدافاً طموحة للطاقات المتجددة على المديين المتوسط والطويل، ليتم تحقيقها في آفاق 2030 و2050، مع الالتزام أيضاً بخفض انبعاثات قطاع الطاقة الأحفورية، مشيراً إلى أن الدول العربية تبذل جهوداً معتبرة في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، حيث قطعت أشواطاً هامّة في سياق عملية نشر تقنية احتجاز وتخزين الكربون، في الوقت الراهن وعلى المدى القصير.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز