الطاقة النووية.. "مفاعل صغير" يخدم المناخ ويحل أزمة العالم
أصبحت الطاقة النووية أحد أبرز الملاذات التي لجأت إليها العديد من دول العالم، مع تفاقم أزمة الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
يعمل 440 مفاعلا نوويا على مستوى العالم، توفر ما يقرب من 10% من الكهرباء، انخفاضًا من 15% في ذروة الطاقة النووية في عام 1996.
في الولايات المتحدة، يولد 93 مفاعلا نوويا ما يقرب من 20% من إمدادات الكهرباء في البلاد.
التحول العالمي في مجال الطاقة يسير على قدم وساق، ويدرك العديد من الخبراء أن العالم بحاجة إلى المزيد من الطاقة النووية لتحقيق أهداف المناخ.
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية يحتاج العالم إلى مضاعفة المعدل السنوي لإضافات القدرات النووية من أجل الوصول إلى هدف 2050 صافي الصفر.
سيكون من الصعب تحقيق ذلك، لأن بناء محطة للطاقة النووية لا يستغرق فقط 8 سنوات في المتوسط، ولكن أيضا متوسط الوقت بين القرار والتشغيل يتراوح عادة من 10 إلى 19 عاما.
لكن هذه المشكلة يمكن تجاوزها مع ظهور ما يعرف بالمفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs).
SMRs هي مفاعلات نووية متقدمة صغيرة بقدرات طاقة تتراوح من 50-300 ميغاواط لكل وحدة، مقارنة بنحو 700 ميغاواط لكل وحدة لمفاعلات الطاقة النووية التقليدية، وفقا لـ"Oil price".
يمكن تصنيع وحدات SMR وشحنها ثم تركيبها في الموقع، مما يجعلها ميسورة التكلفة في البناء أكثر من مفاعلات الطاقة الكبيرة.
توفر SMRs في التكلفة ووقت البناء، ويمكن أيضا نشرها بشكل تدريجي لمطابقة الطلب المتزايد على الطاقة.
ميزة رئيسية أخرى، تتمثل في أن SMRs قللت من متطلبات الوقود، ويمكن إعادة التزود بالوقود كل 3 إلى 7 سنوات مقارنة بما بين سنة وسنتين للمحطات النووية التقليدية.
تم تصميم بعض مفاعلات SMRs للعمل لمدة تصل إلى 30 عاما دون إعادة التزود بالوقود.
بدأت عشرات الحكومات في تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال جعلها أكثر جاذبية للمقرضين والمرافق العامة.
في عام 2020، أطلقت وزارة التجارة الأمريكية مجموعة عمل مفاعلات وحدات صغيرة تتطلع إلى تسريع نشر SMR في الأسواق الأوروبية في محاولة لوضع الشركات الأمريكية في مكانة تمكنها من النجاح في تلك الأسواق.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز