141 مليون شخص على أعتاب الفقر المدقع.. العالم يدفع فاتورة أزمة الطاقة
أظهرت دراسة جديدة هذا الأسبوع أن ارتفاع أسعار الطاقة خلال العام الماضي قد يدفع 141 مليون شخص آخر على مستوى العالم إلى الفقر المدقع، بسبب أزمة تكلفة المعيشة.
قال باحثون، في الدراسة المنشورة في دورية Nature Energy نقلها موقع "Oil price"، إن إجمالي تكاليف الطاقة للأسر من المقرر أن يقفز ما بين 62.6% و112.9%، مما يساهم في زيادة 2.7% إلى 4.8% في نفقات الأسرة.
كتب باحثون من الصين وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة: "في ظل ضغوط تكلفة المعيشة، من المحتمل دفع 78 مليونا إلى 141 مليون شخص إضافي إلى الفقر المدقع".
لا يؤثر ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مباشر على فواتير الطاقة فحسب، بل يؤدي أيضا إلى ارتفاع ضغوط الأسعار على جميع سلاسل التوريد والمواد الاستهلاكية، بما في ذلك الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى.
في نهاية العام الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إن أزمة الطاقة العالمية تقوض أيضا الجهود المبذولة لضمان الوصول الشامل إلى طاقة ميسورة التكلفة، لا سيما في العالم النامي حيث يتزايد عدد السكان المحرومين من الكهرباء مرة أخرى.
وفقا لأحدث بيانات وكالة الطاقة الدولية، من المقرر أن يزداد عدد الأشخاص حول العالم الذين يعيشون بدون كهرباء بنحو 20 مليونا في عام 2022، ليصل إلى ما يقرب من 775 مليونا، وهي أول زيادة عالمية منذ أن بدأت وكالة الطاقة الدولية في تتبع الأرقام قبل 20 عاما.
وحذرت الوكالة من أن الارتفاع في الغالب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث عاد عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى ذروته في عام 2013.
في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية، قد ترتفع الأسعار أكثر هذا العام، على الرغم من الانخفاضات الأخيرة في معدلات التضخم وأسعار الطاقة.
وقال غرايم بيتكيثلي كبير المسؤولين الماليين بشركة يونيليفر للصحفيين في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، نقلتها شبكة سي إن إن: "من المحتمل أننا تجاوزنا ذروة التضخم، لكننا لم نصل بعد إلى ذروة الأسعار".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر آلان جوب في نفس المكالمة إن المواد الغذائية من المقرر أن تشهد زيادات كبيرة في الأسعار هذا العام.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز