النواب العرب: نتنياهو يشن حملة تحريض ضدنا مع قرب رحيله
حملة التحريض تأتي بعد تردد أنباء عن نية بيني جانتس تشكيل حكومة أقلية مدعومة من العرب تطيح لأول مرة منذ 10 سنوات بنتنياهو
قال النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي إن رئيس الوزراء واليمين الإسرائيليين يشنان حملة تحريض واسعة مع قرب رحيل نتنياهو من المشهد السياسي بعد فشله في تشكيل الحكومة واتهامات الفساد ضده.
وقالت القائمة المشتركة في تصريح أرسلته لـ"العين الإخبارية": "يواصل نتنياهو تحريضه ضد النواب العرب، متهما إياهم بدعم الإرهاب في محاولة منه لمهاجمة فكرة الحكومة الضيقة التي اعتبر أن إمكانيات تشكيلها تحتم الإعلان عن حالة طوارئ على حد تعبيره".
وأضافت: "هذا التحريض الذي يطلقه نتنياهو ضد أعضاء الكنيست العرب والجماهير العربية ونشره للأكاذيب التي تتهمهم بدعم الإرهاب ليست إلا محاولة للحفاظ على مقعده الهش الذي كان للجماهير العربية دور كبير في زعزعة استقراره".
وتابعت القائمة المشتركة: "كما أشارت القائمة إلى أنه كلما اشتدت أزمة نتنياهو واقتربت نهاية حكمه فهو يزداد شراسة في هجومه وتحريضه العنصري".
- جانتس يلتقي نوابا عربا لتشكيل الحكومة الإسرائيلية
- مصادر بـ"الليكود" ترجح إدانة نتنياهو في تهم الفساد الثلاثاء
وللأحزاب العربية 13 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعدا.
ولم يتوقف نتنياهو والموالون له منذ السبت عن نشر صور بدت تحريضية ضد النواب العرب بما في ذلك اتهام المكلف بتشكيل الحكومة وزعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس بتشكيل حكومة أقلية مدعومة من الأحزاب العربية.
وتنتهي الأربعاء المهلة الممنوحة لجانتس لتشكيل الحكومة، وهو ما دفع نتنياهو لتصعيد حملته ضد العرب بوصفه لأي حكومة أقلية مدعومة من العرب بأنها "خطر على وجود دولة إسرائيل"، كما قال في تغريدة على حسابه في "توتير".
القياديون في حزب "أزرق أبيض" لا ينفون هذه الإمكانية إلا أنهم يشترطون لذلك موافقة حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان على الانضمام إلى الحكومة.
ونقلت محطات التلفزة الإسرائيلية عن مسؤولين في حزب"أزرق أبيض" إنه في حال موافقة "إسرائيل بيتنا" على الانضمام إلى الحكومة فسيتم البحث مع الأحزاب العربية عن إمكانية دعمها للحكومة من الخارج.
وفي حال انضمام "إسرائيل بيتنا" إلى حكومة جانتس، وتلقي هذه الحكومة الدعم من الأحزاب العربية من الخارج، فإنه سيكون بإمكان جانتس ترؤس حكومة أقلية تطيح لأول مرة من 10 سنوات بنتنياهو.
إدراك نتنياهو لهذه الحقيقة دفعه إلى شن حملة واسعة ضد الأحزاب العربية في محاولة لدفع جانتس للتراجع عن هذه الفكرة.
وانضم إلى نتنياهو نشطاء اليمين من حزب "الليكود" الذي يتزعمه، والأحزاب اليمينية المنضمة إلى ائتلافه.
وحرض نتنياهو في سلسلة فيديوهات ضد النواب العرب واصفاً إياهم بالإرهابيين وبداعمي الإرهاب.
وقالت محطات تلفزة إسرائيلية "إن نتنياهو أجرى محادثة هاتفية طارئة مع وزراء الليكود وأعضائه، وقال: جانتس سيشكل حكومة أقلية بدعم من العرب، أشعلوا كل شيء".
وبموازاة ذلك قام نشطاء اليمين بنشر وتعميم صور للنائبين أيمن عودة وأحمد طيبي وهما بالزي العسكري للجهاد الإسلامي للتحريض ضدهما.
وقال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "نتنياهو يحرض كما يتنفس، كل يوم دون استثناء هو يحرّض علينا، بالأمس ليلا حرّض علينا واليوم صباحًا حرّض علينا، وكما قال هو بالأمس: يريد أن يحرق كل شيء".
وأضاف عودة: "ولكن نحن واثقون أنه يحرّض أيضًا بسبب زيادة قوتنا، بسبب إمكانيات تأثيرنا بسبب الدعم الجماهيري الكبير للقائمة المشتركة، نحن نواصل بثقة، ونتنياهو زائل لا محالة.. وسنواصل حتى الانتصار على فكره الفاشي".
ومن ناحيته، قال النائب في القائمة المشتركة منصور عباس: "نتنياهو عاد للتحريض الأرعن لأنه لا يريد لنا أي تأثير على سياسات أي حكومة قادمة، نحن كقائمة مشتركة وكأعضاء برلمان انتخبنا من أجل أن نبادر ونعمل بشكل جدي وحقيقي، لخدمة مجتمعنا العربي وتمكينه".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز