ننتظر من المسؤولين عن الرياضة العربية فتح المناقشة حيال دورة ألعاب أولمبية عربية تقام كل 4 سنوات قبل عام من دورة الألعاب الأولمبية.
اختتمت، الأحد الماضي، في مدينة مينسك عاصمة روسيا البيضاء منافسات دورة الألعاب الأوروبية التي انطلقت في 21 يونيو/حزيران الجاري بمشاركة 4000 رياضي، يمثلون 50 دولة تنافسوا في 15 رياضة.
ننتظر من المسؤولين عن الرياضة العربية فتح المناقشة حيال دورة ألعاب أولمبية عربية تقام كل 4 سنوات، بحيث تقام في العام الفردي السابق لموعد إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.
أبرز الرياضيات التي تنافس فيها الرياضيون كانت ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة وتنس الطاولة والجود وغيرها من الألعاب غير الشعبية ككرة القدم والطائرة والسلة واليد.
النسخة الأولى من هذه الدورة أقيمت عام 2015 في باكو عاصمة أذربيجان، وقرر الأوروبيون إقامتها كل 4 سنوات، بحيث تقام في العام الذي يسبق إقامة دورة الألعاب الأولمبية الدولية.
وحيث إن النسخة المقبلة من الأولمبياد الصيفي ستقام الصيف المقبل 2020 في اليابان، فقد اجتمع الأوروبيون في مينسك ليتنافسوا ويتأهل منهم الأبطال إلى الأولمبياد الصيفي.
الجميل في هذه الدورة أنها تؤهل رسميا للأولمبياد الصيفي في ألعاب غير شعبية ولا جماهيرية، إلى جانب أنها ترفع من مستوى الرياضيين المشاركين قبل خوض الأولمبياد الدولي هناك في طوكيو.
منافسات قوية تابعتها في تنس الطاولة وكرة القدم الشاطئية وكرة السلة 3x3 وألعاب القوى والدراجات وغيرها من رياضات نعاني ضعفا واضحا فيها على صعيد العالم العربي، بل ربما غيابا لبعضها.
كنا ذات يوم نسعد بمنافسات عربية مثيرة في هذه الألعاب وتدريجيا بدأت المنافسات تتناقص حتى غابت لدرجة أننا نادرا ما نسمع عن بطولة عربية في تنس الطاولة أو الدراجات، وإذا أقيمت فتبدأ وتنتهي دون أن يعلم الكثيرون إما بسبب سوء توقيت إقامتها أو لضعف التغطية الإعلامية.
لماذا لا نفكر كرياضيين عرب في إعادة تنشيط المنافسات في الرياضات غير الجماهيرية، لنبدأ بالترغيب في هذه الألعاب من جديد أو رفع مستوى الأبطال الحاليين؟
ننتظر من المسؤولين عن الرياضة العربية فتح المناقشة حيال دورة ألعاب أولمبية عربية تقام كل 4 سنوات، بحيث تقام في العام الفردي السابق لموعد إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.
بل نأمل أن ننال كعرب موافقة اللجنة الأولمبية الدولية باعتماد التأهل الرسمي من الدورة العربية مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الدولية.
نملك كعرب المنشآت والشباب والشابات وكل مقومات البنية التحتية لإقامة مثل هذه الدورات، كما لدينا من الرعاة والشركاء الاستراتيجيين الذين لن يترددوا في رعاية مثل هذه التجمعات الرياضية، بشرط أن تنال الاهتمام الرسمي والشعبي والتغطية الإعلامية اللائقة.
فكروا بدورة ألعاب عربية أولمبية فلها مكاسب عدة.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة