وزيرة فلسطينية: القدس ستظل عربية وعاصمة لدولتنا
رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، ترأس هذه الدورة، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
قالت رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، إن القدس ستظل عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية، منددة بعزم الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
جاء ذلك، في كلمة لها، خلال انطلاق أعمال الدورة الـ20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، اليوم الأربعاء، بالعاصمة المصرية القاهرة.
وترأس رولا معايعة الدورة الحالية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ووزراء السياحة العرب، وبعض الممثلين عن قطاع السياحة بالدول العربية المشاركة في الاجتماع.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط: إن قطاع السياحة يعد أهم وأكثر القطاعات الاقتصادية التي تتضمن إمكانيات واعدة في الدول العربية.
وأضاف قائلا: "إن قطاع السياحة على المستوى العربي شهد تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية، نظرا لطبيعة الأحداث السياسية وحساسية القطاع لارتباطه بالأمن والاستقرار.
وأوضح، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن الإرهاب يعد أكبر التحديات التي أثرت على مستوى السياحة بالمنطقة العربية، خاصة بعد سقوط عدة مناطق أثرية وسياحية تحت سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة.
وأشار أبوالغيط إلى أَن هناك إغفالا لهذه الإمكانيات والموارد في بعض الدول العربية، مؤكدا ضرورة استغلال هذه الموارد من أجل النهوض بالسياحة.
ونوه أبوالغيط لضرورة استعادة وترميم وإصلاح المناطق الأثرية والسياحية، واصفا العالم العربي بالخزان الأكبر للإنسانية والآثار التي لا تقدر بثمن.
كما حذر من رغبة العصابات الإرهابية لتدمير ذاكرة التاريخ، مشددا على ضرورة إقامة مبادرات وحملات دولية للحفاظ على تراث الإنسانية.
وحمل الأمين العام الحكومات العربية مسؤولية استعادة قطاع السياحة مكانته من جديد؛ من أجل التنمية الشاملة لجميع القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ومن جانبها، قالت رئيسة الدورة الحالية وزير السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة: "يتزامن الاجتماع الحالي مع اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يعد اعتداءً واضحا على حقوق الشعب الفلسطيني، ولكن ستظل القدس عربية وعاصمة لفلسطين".
ودعت رولا معايعة الولايات المتحدة الأمريكية وجميع الدول للالتزام بكافة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، التي تؤكد أن القدس عربية وعاصمة للفلسطينيين، موضحة أن قرار الولايات المتحدة يعد انتهاكا لجميع القرارات والقوانين الدولية.
كما أشارت إلى أهمية الاجتماع الحالي لوزراء السياحة العرب؛ لتزامنه مع الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم العربي، مؤكدة أن مقومات السياحة متوافرة لدى الدول العربية، ما يزيد من أهمية المنطقة في جذب السياحة.
وأثنى وزير السياحة العماني أحمد بن ناصر المحرزي، على استمرار التعاون بين وزراء السياحة العرب، بهدف النهوض بمستويات السياحة، مشددا على تأثير هذه الاجتماعات في دعم القطاع السياحي بالعالم العربي.