"الألكسو" تبحث تطوير إطار مرجعي للغة العربية في تونس
المنظمة تستهدف متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية وقرارات مؤتمرات وزراء التعليم العرب بشأن تعزيز دور اللغة العربية في مختلف مناحي الحياة
انطلقت أعمال الاجتماع التنسيقي لمشروع تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بمقر المنظمة في العاصمة تونس، بحضور الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة لدول الخليج بالشارقة، وممثل البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" واتحاد الجامعات العربية ومؤسسة "التنال" العربي.
ويهدف الاجتماع لوضع رؤية تشاركية لهذا المشروع الطموح ليكون نموذجا في خدمة اللغة العربية حسب الإطار المرجعي المأمول مع ضرورة متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية وقرارات مؤتمرات وزراء التربية والتعليم العرب بشأن تعزيز دور اللغة العربية في مختلف مناحي الحياة ونشرها لتشمل حقول العلوم والمعارف والتكنولوجيا بجميع أصنافها.
وتأتي هذه المبادرة بدعوة المنظمة بالاشتراك مع البنك الإسلامي التابع للمؤتمر الإسلامي إلى هذا الاجتماع التنسيقي للتشاور حول سبل الارتقاء باللغة العربية ودعمها لتكون لغة علم وتكنولوجيا وتعزيزها لدى شبابنا.
ووجه الدكتور عيسى صالح الحمادي، في كلمته، الشكر لأصحاب هذه المبادرة والجهات المشاركة وعبر عن سعادته وترحيبه بالفكرة واستعداد المركز التام ليكون ضمن مجموعة عمل المشروع الذي يتطلع إلى إعداد إطار مرجعي في تعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بها والناطقين بغيرها.
وألقى الضوء على جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزته وخبراته في مجال تعليم وتعلم اللغة العربية التي قد تسهم بشكل فاعل وكبير في هذا المشروع.
واستعرض الحمادي جهود المكتب ومسيرته التي عمل فيها على إرساء قواعد عمل خاصة باللغة العربية، فنفذ العديد من البرامج وكان التركيز وافرا على خدمة مناهجها وطرائق تدريسها، كما أصدر المكتب العديد من المؤلفات والبحوث اللغوية المتخصصة، وعقد عددا من الندوات والمؤتمرات شارك فيها لغويون ومتخصصون في مجال مناهج وطرق التدريس من مختلف أرجاء الوطن العربي والإسلامي والعالمي، وخرج منها بتوصيات مهمة عمل فيما بعد على تنفيذها ووضع نواتجها في الميدان.
وتتابعت برامج المكتب في العناية باللغة العربية وواكب اهتمامه بها تلك الطفرة التي شهدتها متطلبات برامج التنمية ومشروعاتها في الدول الأعضاء وتطلبت الاستعانة بخبرات العاملين من غير الناطقين بالعربية، فجاءت سلسلة "أحب العربية" التي أنتجها المكتب لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ووفاء بواجب نشرها في الخارج، وقد عكف المكتب على تطوير السلسلة وتحسينها.
وترجم المكتب جل اهتماماته باللغة العربية إلى اعتماد وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب إنشاء المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، وهو أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج المتخصصة، ويهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة مع الأخذ بأفضل الوسائل التقنية والالتزام بمعايير الجودة العالمية.
وتابع الحمادي: "تحتضن دولة الإمارات المقر الرئيس للمركز في إمارة الشارقة، حيث دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، المركز دعما شخصيا تمثل في الموافقة على إقامة المركز في الشارقة وتخصيص قطعة أرض وبناء مقر خاص له في المدينة الجامعية"، مؤكدا أن المركز يسعى إلى خدمة الدول الأعضاء في تحديث مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها وتقويمها وفي توفير المشورة للمؤسسات التعليمية في حل المشكلات التي تعترض تيسير تعليم اللغة العربية وتعلمها.