بعد عرعر.. العراق جاهز لافتتاح ثاني منافذه الحدودية مع السعودية

يستعد العراق لافتتاح ثاني منافذه الحدودية البرية مع السعودية، في خطوة تضيف زخما للعلاقات الاقتصادية المتنامية بين الجارتين.

وقال أحمد منفي جودة محافظ محافظة "المثنى" الواقعة جنوب شرق العراق، إن الحكومة المحلية في المحافظة جاهزة لافتتاح منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية ليكون ثاني منافذ التبادل التجاري بين الدولتين بعد عرعر الذي تم افتتاحه مؤخرا بعد نحو 30 عاما من الإغلاق. 

• الحياة تعود لمنفذ "عرعر" الحدودي بين العراق والسعودية
• "عرعر".. طريق حرير معبّدة بالمنافع لبغداد والرياض
  

وحسب بيان لمحافظ المثنى، السبت، يساهم افتتاح المنفذ في توفير آلاف فرص العمل لأبناء المحافظة، وإقامة الكثير من المشاريع التنموية التي ستطور اقتصادها.

وأوضح البيان، الذي حصلت عليه "العين الإخبارية"، تفقد عدد كبار المسؤولين في المثنى منفذ الجميمة الحدودي، وأكدوا جاهزيته للافتتاح.

والمثنى هي ثاني أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، وقد شهدت في وقت سابق تأكيد وصول منفذ جميمة الحدودي للمواصفات المطلوبة. 

انفتاح على الاستثمار

 وكان منفي اعترض في وقت سابق على انتقاد إدارة محلية في النجف على مشروع المنفذ، وقال إن تلك الانتقادات لا تعدو كونها "استعراضات".

وأضاف: "مثل تلك الانتقادات تخرق قوانين الدولة والاتفاقيات والمعاهدات، هناك مذكرة تفاهم بين الجانب السعودي والحكومة العراقية السابقة".

وتابع: "سمعنا رئيس الوزراء (الحالي) مصطفى الكاظمي عندما أكد وجوب الانفتاح على جميع دول المنطقة للاستثمار، ومنفذ جميمة الحدودي يعد استثمارا كبيرا والطرق المرتبطة به مطابقة للمواصفات ولا تحتاج إلى ترميم أو صيانة".

تأمين حدودي

من جانبه، أوضح العميد عبدالرضا فهد قائد شرطة المثنى أن الشرطة مستعدة لتأمين الشريط الحدودي مع السعودية في ظل توفر قوات كافية لسد الثغرات وتوفير الحماية الكافية للمنشآت الحدودية.

وافتتحت السعودية والعراق في الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي منفذ عرعر الحدودي بعد إغلاق دام نحو 3 عقود، فيما عده مراقبون للشأن السياسي والاقتصادي خطوة هامة في طريق تعزيز العلاقات بين بغداد والرياض، يسدل الستار على خلافات الماضي.