"الشؤون الدينية" التركية "تجبر" على حذف الإساءة لأتاتورك
أرباش رئيس الشؤون الدينية التركية أساء لمؤسس الجمهورية في تركيا في أول صلاة جمعة بـ"آيا صوفيا" في إسطنبول.
اضطرت رئاسة الشؤون الدينية التركية، لحذف إساءة رئيسها، علي أرباش، لمؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، من نص خطبته المنشورة على الموقع الإلكتروني لها.
إساءة أرباش لمؤسس الجمهورية في تركيا جاءت في الخطبة التي ألقاها في أول صلاة جمعة بـ"آيا صوفيا" في إسطنبول بعد تحويله من متحف إلى مسجد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، يأتي هذا الإجراء بعد حالة الغضب الشديدة التي شهدتها تركيا منذ الجمعة الماضية، بعد أن قام رئيس الشؤون الدينية بلعن أتاتورك في خطبته المذكورة.
وتضمنت ردود الأفعال على هذه الخطب، درجة تقدم عدد من نواب المعارضة برفع قضايا ضد أرباش، بل ووصل الأمر لدرجة المطالبة باستقالته واعتذاره من الشعب التركي بأكمله.
اتحاد المحامين الأتراك، أصدر، الأحد، بيانًا أعلن فيه استنكاره لإساءة أرباش لأتاتورك، وطالب باستقالته بشكل فوري.
وكان أرباش قد قال في خطبة صلاة الجمعة الماضي، فيما يتعلق بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف بموجب قرار من أتاتورك عام 1934 "وقفية محمد الفاتح شرط لا يجب إنكاره، لعن الله من تجاهلها في إشارة لأتاتورك".
ووسط عزوف من حلفائه بالخارج، ومعارضيه بالداخل، افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسجد "آيا صوفيا" للعبادة، حيث أدّى المصلون فيه صلاة جمعة أمس.
وتعتبر هذه أول صلاة بعد 86 عامًا كان فيها متحفًا منذ العام 1934 حينما حولته الحكومة آنذاك من مسجد إلى متحف.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، ألقى الخطبة، علي أرباش، حيث صعد المنبر ممسكًا بسيف، السلطان محمد الفاتح، وأم المصلين في الصلاة.
ودعا أردوغان بعض رؤساء الدول للمشاركة في افتتاح "آيا صوفيا"، أبرزهم أمير قطر تميم بن حمد، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، المنتهية ولايتها، فايز السراج، ورئيسا البوسنة وأذربيجان، بالإضافة لعدد من رؤساء الدول الأفريقية.
بينما أرسل رئيس الشؤون الدينية، علي إرباش، الدعوة إلى 500 شخصية تركية عامة.
ورغم ذلك لم يحضر أي من حلفاء أردوغان بالخارج، سواء أمير قطر أو السراج، أو حتى الرؤساء الآخرين الذين وجهت لهم الدعوة، كما أن قادة المعارضة بالداخل عزفوا عن القدوم.
ويوم 10 يوليو/تموز الجاري، أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارًا تم بموجبه تحويل وضعية "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، وفتحه للعبادة.
كما ألغت في ذات الوقت قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، والذي قضى بتحويل المكان من مسجد إلى متحف.