القضاء الأرجنتيني يطالب موسكو باعتقال مستشار خامنئي
القضاء الأرجنتيني يطالب روسيا باعتقال مستشار خامنئي لتورطه بهجوم إرهابي في حقبة التسعينيات حينما كان يتولى منصب وزير خارجية إيران.
طالب قاضٍ فيدرالي أرجنتيني، الخميس، السلطات الروسية باعتقال علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران علي خامنئي، بالتزامن مع زيارته إلى موسكو حاليا، وذلك لتورطه في حادث تفجير حشد ديني يهودي بحقبة التسعينيات، حينما كان يتولى منصب وزير الخارجية الإيراني سابقا.
ونقلت النسخة الفارسية لوكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وسائل إعلام أرجنتينية، أن كونيكوب كورال المحقق الفيدرالي الأرجنتيني، طالب موسكو باعتقال "ولايتي" وتسليمه إلى بوينس آيرس في أقرب وقت، لتورطه في قضيه تفجير مركز ثقافي يهودي عام 1994، والمعروفة باسم "حادث آميا".
وأشارت "سبوتنيك"، إلى أن مستشار مرشد إيران صدر بحقه مذكرة اعتقال دولية من السلطات الأرجنتينية منذ عام 2006، إلى جانب 4 آخرين من كبار المسؤولين الإيرانيين، للاشتباه بضلوعهم في تلك الواقعة، حيث ذكر الإعلام الأرجنتيني بأن علي أكبر ولايتي كان يتولى خلال تلك السنوات منصب وزير الخارجية في بلاده، ويعد أحد أبرز المنظرين للهجوم على المركز اليهودي.
ونظرا لعدم وجود مذكرة دولية لاعتقال مستشار المرشد الإيراني، يمكن للسلطات القضائية والسياسية في بوينس آيرس أن تطلب من البلد الذي يتواجد فيه في أي لحظة اعتقاله وتسليمه فقط، علما بأن علي أكبر ولايتي يقوم منذ يوم الأربعاء بزيارة إلى روسيا.
ونشرت الوكالة الروسية نسخة مصورة من الطلب الأرجنتيني لموسكو باعتقال وتسليم ولايتي في أقرب فرصة ممكنة، للتحقيق معه بشأن اتهامات تتعلق بارتكاب جريمة قتل جماعية، على أساس الكراهية العنصرية أو الدينية المهددة للمجتمع، على حد قولها.
وترجع تفاصيل تلك الواقعة إلى 18 يوليو/تموز عام 1994، حيث أقدم انتحاري على تفجير عبوة ناسفة في مبنى المركز الثقافي اليهودي الأرجنتيني، وأسفر الحادث عن مقتل 85 شخصا، وجرح أكثر من 200 آخرين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 1995، أعلن رئيس الاستخبارات الأرجنتينية هوجو أنسيوريجي، أن الجهة المتورطة بهذا الهجوم الإرهابي هي مليشيا "حزب الله" اللبنانية، إلى جانب إيران الضالعة بالتخطيط والتنفيذ للهجوم.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن ولايتي سلم بوتين، خلال اجتماع في موسكو الخميس، رسالتين من مرشد إيران علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني دون تفاصيل، فيما تشير التكهنات إلى أن تتضمن تلك الرسالتان التفاوض حول الأزمة السورية ومطالبة موسكو بانسحاب المليشيات الإيرانية من دمشق، وكذلك خفض إنتاج نفط طهران، والحظر الأمريكي المرتقب على الصادرات النفطية الإيرانية.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز