الحدود والإجهاض.. أريزونا «المتأرجحة» محطة حسم بانتخابات رئاسة أمريكا
أصبحت ولاية أريزونا المتأرجحة محطة حاسمة وساحة لأشد الصراعات السياسية المؤثرة في الانتخابات الأمريكية في 2024 لتلعب دورا مهما في تحديد الرئيس المقبل للبلاد في ظل تزايد دعم الجمهوريين في أوساط الأمريكيين من أصل لاتيني.
كما تضم الولاية سباقا متقاربا في مجلس الشيوخ من شأنه أن يساعد في تحديد السيطرة عليه خلال انتخابات التجديد النصفي المقبلة والتي يخوضها كاري ليك الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب المعروف بإنكاره لنتائج انتخابات 2020.
- ترامب يعزز تقدمه بـ«المتأرجحة».. دفعة بمسار «البيت الأبيض»
- التغيير الديموغرافي.. سلاح ترامب في بنسلفانيا «المتأرجحة»
وفي الوقت نفسه تعد أريزونا واحدة من الولايات الوحيدة التي تمثل ساحة معركة مع أكثر من مقعد واحد في مجلس النواب الذي يشهد تنافسية عالية وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وتبدو المنافسات الانتخابية وكأنها تدور حول تداعيات حكم محكمة أريزونا الذي أيد حظر الإجهاض شبه الكامل لعام 1864، واستند إلى رفض المحكمة العليا الأمريكية التي يقودها المحافظون الحق الفيدرالي في الإجهاض.
وبعد ساعات من الحكم قامت نائبة الرئيس كامالا هاريس والتي تعد الشخصية الرئيسية في حملة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بشأن الحقوق الإنجابية بتعديل جدولها الزمني لتجعل رحلتها المقررة إلى أريزونا غدا الجمعة إلى محطة للحملة الانتخابية.
إن إقامة حدث انتخابي سيسمح لهاريس بالمضي قدمًا سياسيًا ومهاجمة ترامب بشكل متكرر بالاسم مما لو كانت في عمل بحكم منصبها.
وتفاخر ترامب بتعيين ثلاثة قضاة في المحكمة العليا ساعدوا في إلغاء حقوق الإجهاض في قضية رو ضد وايد ويستغل الديمقراطيون تداعيات هذا الموقف.
وقال مسؤول في حملة بايدن إن الحملة تخطط لزيادة إنفاقها على الإعلانات الإعلامية التي تركز على الإجهاض في الولاية خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي الوقت الذي سارع فيه الجمهوريون إلى تقليل الضرر السياسي بسبب موقفهم من الحقوق الإنجابية، تدافع الديمقراطيون منذ أشهر لمواجهة الانتقادات بسبب أمن الحدود والهجرة غير الشرعية.
وبعدما انتقد سياسات سلفه الحدودية القاسية، يبحث بايدن الآن اتخاذ إجراءات حدودية تنفيذية شاملة خلال الشهر الجاري لصد ضربات ترامب بشأن "الحدود المفتوحة".
وكانت أريزونا انعكاسا لهذه الديناميكية في ظل
المخاوف بشأن تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وهي قضايا لها صدى خاص في الولاية، التي شهدت 328 ألف عبور حدودي غير قانوني إلى الولاية خلال الأشهر الخمسة من السنة المالية التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لبيانات وزارة الأمن الوطني.
وفي تصريحات لـ"أكسيوس"، قال السيناتور الجمهوري ستيف داينز إن "الحدود هي القضية رقم واحد إلى حد بعيد" في أريزونا.