مقتل 5 في هجوم إرهابي على فندق بأفغانستان
نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، قال إن مجموعة مسلحة هاجمت فندق إنتركونتننتال، وتبادلت إطلاق النار مع قوات الأمن.
شن إرهابيون، قُتل أحدهم، هجوما إرهابيا على فندق إنتركونتننتال بكابول، مساء السبت، وأطلقوا النار على نزلاء الفندق الذي كان تعرض في 2011 لاعتداء دامٍ.
وبحسب مصدر في أجهزة المخابرات الأفغانية فإن "الهجوم أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، فيما أصيب 8 أخرون.
وأظهرت وسائل إعلام الفندق الواقع على إحدى التلال غرب كابول غارق في الظلام، وتتصاعد النيران من سطحه.
وفى وقت سابق، قال أحد نزلاء الفندق: "أسمع أصوات الطلقات التي يبدو أن مصدرها الطابق الأول، لكن لا أعرف أين هم.. نحن مختبئون في غرفنا".
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أنه تم نشر قوات خاصة أفغانية في الموقع وأنه "جرى تمشيط طابقين على الأقل، وقتل أحد المهاجمين".
وتابع دانيش: "نُقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى"، من دون إعطاء حصيلة للهجوم.
ويأتي الهجوم الذي لم تتبنّه أي جهة حتى الآن، بعد سلسلة تحذيرات محددة صدرت في اليومين الماضيين بشأن الفنادق وأماكن تجمّع الأجانب في كابول.
وبدأ الهجوم بتفجير أفسح المجال أمام المسلحين ثم قطعت الكهرباء، بحسب مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب.
وأضرم المسلحون النار في الطابق الرابع من الفندق قبل أن يتحصنوا في الطابق الثاني، بحسب مصدر أمني آخر.
حفلات زفاف ومؤتمرات
وتم إغلاق أهم الطرق التي توصل إلى الفندق الواقع على هضبة غرب كابول.
وأوضح دانيش أنه "تم قبل أسبوعين تكليف شركة خاصة بحماية أمن الفندق. ونحن نجري تحقيقا؛ لمعرفة من أين دخل منفذو الهجوم الذين قد يكونون استخدموا الأبواب الخلفية للمطبخ".
وتنظم في فندق إنتركونتننتال الفاخر في كابول -والذي يضم 4 مطاعم، لكنه لا يتبع سلسلة الفنادق العالمية التي تحمل الاسم ذاته- حفلات زفاف ومؤتمرات واجتماعات سياسية.
ويقبل على شرفاته المضيئة المطلة على كابول أفراد الطبقة الثرية.
وقال المسؤول في وزارة الاتصالات عبدالله ثابت إن نحو 40 شخصا بين مديرين ومسؤولين محليين كانوا مساء السبت في الفندق؛ لحضور مؤتمر سيُعقد الأحد.
وأوضح: "لا نعلم ما إذا كانوا أصيبوا أو قُتلوا".
وكان الفندق شهد صباح السبت مؤتمرا عن الاستثمارات الصينية في أفغانستان، إلا أن دانيش أوضح أنه لم يكن من المقرر عقد أي مؤتمر مساء السبت.
والفندق الذي فتح أبوابه للمرة الأولى في 1969، كان تعرض لهجوم في يونيو/حزيران 2011 تبنته حركة طالبان وأوقع 21 قتيلا.
واقتحمت حينها مجموعة من 9 مسلحين الفندق.
وتطلّب إنهاء الاعتداء تدخل القوات الخاصة الأفغانية بدعم من مروحيات الحلف الأطلسي.
ومنذ ذلك التاريخ بات الفندق تحت حراسة أمنية مشددة مع مداخل خاصة وعمليات تحقق من السيارات وبوابات إلكترونية عند المداخل.
لكنه محاط بحدائق ومناطق خضراء قد تتيح التسلل خلسة إليه.
ويأتي هجوم السبت بعد أيام من زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لكابول، والتي انتهت الاثنين الماضي وغداة اجتماع وزاري لمجلس الأمن في نيويورك خُصص لأفغانستان.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA=
جزيرة ام اند امز