أرمينيا تحتضن أكبر معبد للإيزيديين في العالم
أبناء الطائفة يأملون في أن يصبح هذا المعبد الجديد رمزا لقوة الإيزيديين الذين يريدون الحفاظ على معتقداتهم التي تعود لأكثر من 4 آلاف عام.
شهدت أرمينيا مؤخراً افتتاح أكبر معبد للإيزيديين في العالم، ما يثير ارتياح أبناء هذه الطائفة التي تعرضت للاضطهاد في العراق.
وتنتشر هذه الأقلية الناطقة بالكردية بشكل أساسي في العراق وسوريا، مع 35 ألفاً في أرمينيا، حيث يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية.
وتم افتتاح المعبد الجديد على بعد 35 كيلومتراً من العاصمة يريفان في قرية أكناليتش، موطن نحو 150 إيزيدياً، تم تمويل البناء جزئياً من قبل رجل الأعمال الإيزيدي الثري المقيم في روسيا ميرزا سلويان، المولود في المنطقة.
ويأمل أبناء الطائفة في أن يصبح هذا المعبد الجديد رمزاً لقوة الإيزيديين الذين يريدون الحفاظ على معتقداتهم التي تعود لأكثر من 4 آلاف عام.
ولجأ الآلاف من هذه الجماعة الدينية التي استهدفها تنظيم داعش الإرهابي في العراق خلال 2014، إلى أرمينيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، الواقعة بين جبال القوقاز.
وكان الإيزيديون ضحايا انتهاكات جسيمة مثل الاغتصاب والخطف والسبي، ومن أبرز شخصياتهم حالياً نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2018.
وبحلول عام 2014، كانت أعدادهم نصف مليون نسمة في العراق، أو ثلث الإيزيديين في العالم، لكن منذذاك توجه 100 ألف إلى المنفى ويتكدس 360 ألفاً آخرين في مخيمات النازحين معظمهم في إقليم كردستان العراق.
ويقول طوسون أفداليان (62 عاما) الذي وصل من روسيا: "لقد شهد أسلافنا على مر القرون العديد من المحن والمذابح، وسيساعد هذا المعبد شعبنا في الحفاظ على معتقداتنا وانتمائنا الوطني".
ويذكر آرام اوسوبوف (31 عاماً): "بعد أن شاهدنا الكثير من الفظائع، أصبح لدينا الآن ملاذ جديد ونشعر بالقوة والوحدة".