عرض عسكري ضخم.. احتفال مزدوج بعيد الجيش وميلاد ترامب

يضع الجيش الأمريكي خططًا لإقامة عرض عسكري ضخم في 14 يونيو/حزيران المقبل، الذي يتزامن مع الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش وعيد ميلاد ترامب الـ79.
لطالما عبّر ترامب عن رغبته في إقامة عرض عسكري ضخم منذ مشاهدته لاستعراض يوم الباستيل في فرنسا خلال ولايته الأولى عام 2017، لكن هذه الخطة ألغيت بسبب التكلفة المقدرة بـ92 مليون دولار واعتراضات مسؤولي واشنطن على الأضرار التي قد تسببها الدبابات والمركبات المدرعة على الطرق، بحسب وكالة أسوشيتدبرس.
وبحسب الوثائق التي حصلت عليها الوكالة، سيشارك في العرض العسكري المقترح أكثر من 6600 جندي، وما لا يقل عن 150 مركبة عسكرية، و50 مروحية، وسبعة فرق موسيقية عسكرية، وربما آلاف المدنيين.
ورغم عدم اتخاذ قرار نهائي بعد، فإن العرض سيكون بمثابة توسعة كبيرة للاحتفالات المقررة مسبقًا بعيد الجيش في العاصمة، وهو ما يثير مخاوف بشأن التكاليف واللوجستيات.
تشير الوثائق، المؤرخة في 29 و30 أبريل/نيسان، إلى أحدث خطط الجيش، والتي تتضمن تجميع القوات والمعدات من 11 فيلقًا وفرقة عسكرية من مختلف أنحاء البلاد. وتشمل الوحدات المشاركة كتائب دبابات ومشاة ومدفعية ووحدات "سترايكر" القتالية.
وسيشمل العرض أيضًا قفزًا مظليًا لفريق "غولدن نايتس" التابع للجيش، إضافة إلى مجموعات من المجندين التاريخيين والمحاربين القدامى.
ومن المتوقع أن يسير العرض في مسار يبدأ من أرلينغتون بولاية فرجينيا، مرورًا بنهر بوتوماك إلى العاصمة واشنطن، وينتهي بحفل موسيقي وعرض للألعاب النارية.
ومن التحديات التي رصدها الجيش لهذا الحدث، توفير أماكن إقامة للقوات القادمة، ومتطلبات أمنية كبيرة لنقل المعدات وعرضها.
وصرّح تاكيس كارانتونيس، رئيس مجلس مقاطعة أرلينغتون، لصحيفة "واشنطن سيتي بيبر" بأن إدارة ترامب تخطط لمسيرة عسكرية بطول أربعة أميال عبر العاصمة، بحسب ما نقلته الصحيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ورغم أن التحضيرات للاحتفال بعيد الجيش بدأت منذ أكثر من عام، فإن فكرة العرض العسكري أضيفت مؤخرًا فقط، ما أثار مخاوف بشأن التكاليف المحتملة التي قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى الضغط الكبير على البنية التحتية للمدينة.
وأعادت عمدة واشنطن العاصمة، موريل باوزر، تأكيد هذه المخاوف مؤخرًا، قائلة إن استخدام الدبابات، "يجب أن يكون مصحوبا بعدة ملايين من الدولارات لإصلاح الطرق بعد العرض العسكري".
من جانبه، قال الكولونيل ديف باتلر إن الجيش يأمل في خلق حدث يمكن أن يحتفل به الشعب الأمريكي بأكمله، وقد يكون العرض العسكري جزءًا من تلك الرؤية. وقد قدّمت خدمة المتنزهات الوطنية بالفعل طلبًا لتصنيف العرض كحدث أمني وطني خاص، ويجري حاليًا النظر في الطلب.
وفي حديث سابق عن الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش، وقبل الكشف عن خطط العرض العسكري المرتبطة بعيد ميلاد ترامب، قال الجنرال راندي جورج، رئيس أركان الجيش: "بينما نستعد لمستقبلنا، نتأمل أيضًا في ماضينا ليذكرنا بأن هدف جيشنا واضح: القتال والانتصار في حروب الأمة. ما زلنا ملتزمين بصقل مهاراتنا القتالية، وفرض المعايير والانضباط، وتجسيد القيم التي شكّلت ثقافة جيشنا على مدار 250 عامًا".
وشدد مسؤولو الجيش على أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، حيث أكّد المتحدث باسم الجيش، ستيف وارن، لوكالة "أسوشيتد برس" أن الخطط لا تزال قيد الدراسة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjAuMTI3IA== جزيرة ام اند امز