التشكيلية أسماء الدسوقي: "فن السوق" الأكثر مبيعا عربيا
الفنانة التشكيلية المصرية أسماء الدسوقي تقول إن الفنان العربي الحقيقي الذي يستوحي بيئته يعيش حالة من المعاناة
قالت الفنانة التشكيلية المصرية الدكتورة أسماء الدسوقي إن ما يطلق عليه "فن السوق" هو الأكثر مبيعاً في العالم العربي.
وأضافت "الدسوقي" أن الفنان العربي الحقيقي الذي يستوحي بيئته يعيش حالة من المعاناة، وأن الفن في العالم يتشابه مع واقعه.
وأشارت "الدسوقي"، على هامش مشاركتها بالنسخة الـ12 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، والذي يختتم فعالياته بمدينة الأقصر بصعيد مصر، الخميس، إلى أن بعض التشكيليين العرب يذهب إلى تقليد الغرب، على الرغم من أن الوطن العربي والشرق بأكمله جذب مستشرقي وفناني العالم الغربي طوال قرون مضت.
وقالت "الدسوقي"، خلال الملتقى الذي نظمته وزارة الثقافة المصرية، بمشاركة 19 فناناً مصرياً وعربياً وأجنبياً، إن "أرض العرب تمتلك التراث والطبيعة والعوالم التي يحتاجها الفنان التشكيلي".
وأكدت أسماء الدسوقي رفضها توصيف الفن بـ"نسوي" و"ذكوري"، وأن الكثير من النساء صنعن أسماء كبيرة في الحركة التشكيلية في مصر والعالم العربي، وأثبتن أنه لا فرق في الفن بين امرأة ورجل.
وعن موضوعات لوحاتها، قالت أسماء الدسوقي إنها ترسم الروح، وتتناول في أعمالها الجمال الداخلي للإنسان، وحتى حين ترسم المرأة في لوحاتها فهي تتناولها كروح، وتسعى لتقديم جمالها الداخلي، وأن اللون في أعمالها له فلسفته الخاصة.
وأضافت أن الكثير من أعمالها بمثابة بحث عن ماهية الروح في مصر القديمة، ومحاولة لتصوير لحظة عبور الإنسان من الحياة الفانية إلى الحياة الدائمة في العالم الآخر.
وأشارت إلى أنها حين تذهب إلى المقابر في القاهرة، وإلى مقابر الفراعنة في مدينة مثل الأقصر، فهي تذهب لترسم "مكان سكن الروح".
وحول مشاركتها بملتقى الأقصر الدولي للتصوير، قالت أسماء الدسوقي إن مدينة الأقصر تمثل لها حالة خاصة، وحين تزورها تشعر بحالة من الشغف للعودة إلى الجذور.
وأضافت: "البر الغربي لمدينة الأقصر، حيث جبانة طيبة القديمة التي تضم مئات المقابر وعشرات المعابد المصرية القديمة، بالنسبة لي (مدينة الروح)، وأشعر بأنه مكان في حالة تواصل دائم مع الإله، وحين تتجول وسط مقابر ومعابد جبانة طيبة في غرب الأقصر تشعر بأنها تعيش في الزمن القديم".
وحول علاقتها بمعالم مصر القديمة، قالت إن أول معرض لها حمل عنوان "المعدية"، واستوحت لوحاته من المركب الذي يحمل الفرعون إلى العالم الآخر.
الفنانة التشكيلية المصرية الدكتورة أسماء الدسوقي هي أكاديمية عملت بتدريس الفنون في عدد من الجامعات المصرية، وحاصلة على درجة الماجستير في الجرافيك برسالة حملت عنوان "النبات كعنصر تشكيلي في فن الجرافيك المصري".
كما حصلت "الدسوقي" على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن، برسالة حملت عنوان "البعد الدرامي وأثره على المنظر الطبيعي للطبعة الفنية في القرن العشرين - دراسة مقارنة - أوروبا - مصر".
وأقامت أسماء الدسوقي بعض المعارض الخاصة، مثل "المعدية"، و"أبيض وأسود"، و"منظر طبيعي"، كما شاركت في عشرات المعارض المحلية داخل مصر.
وشاركت أسماء الدسوقي في العديد من المعارض والملتقيات الفنية الدولية بمدن فرانكفورت وبازل وباريس وبانكوك وروما وصنعاء وطرابلس الليبية والمنامة والكويت وغيرها.