إنفوجراف.. "سلفاتور مُندي" هدية اللوفر أبوظبي إلى العالم
في 18 سبتمبر 2018، تقدم دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي لوحة "سلفاتور مُندي" (منقذ العالم) للفنان العالمي ليوناردو دافنشي لجمهورها.
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي أنه سيتم الكشف عن لوحة "سلفاتور مُندي"، منقذ العالم، للفنان العالمي ليوناردو دافنشي، في اللوفر أبوظبي يوم 18 سبتمبر/ أيلول من هذا العام، والتي تم اقتناؤها من قبل دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي العام الماضي.
وتمثّل هذه اللوحة أحدث إضافة فنية إلى مجموعة المقتنيات الثقافية الخاصة بإمارة أبوظبي، وتعود أهمية وشهرة هذا اللوحة الفنية إلى كونها واحدة من أقل من 20 لوحة معروفة لأهم رسامي النهضة الإيطالية، وآخر عمل فني يتم اقتناؤه لأشهر فنان في التاريخ.
وتعتبر لوحته سلفاتور مُندي فصلاً مهماً في تاريخ الفن، فهي تقدم رؤية شاملة لإبداعاته باعتباره أحد أهم الفنانين في التاريخ، إضافة إلى أنها ستلعب دوراً محورياً في السرد المتحفي للوفر أبوظبي لما تجسده من لحظة تحول فارقة في تاريخ الفن، أسهمت في إنارة الطريق للمجتمع في ذلك العصر؟
ويعود تاريخ لوحة "سلفاتور مُندي" لما يزيد عن 500 سنة (1490-1515)، وهي لوحة زيتية رُسمت على خشب الجوز تصوّر المسيح كمنقذ للعالم، وهو يواجه المشاهد، فيما يرتدي ثوباً باللون الأزرق السماوي والقرمزي، ويمسك بيده اليسرى كرة زجاجية فيما يشير بيده اليمنى إلى إشارة النعمة كما لو أنه يبارك بكل مشاهد يزوره، ويُعتقد أنّ اللوحة تجمع بين لوحتي الفنان الشهيرتين "لابيل فرونيير" المعروضة حالياً في متحف اللوفر أبوظبي و"موناليزا" المعروضة في متحف اللوفر الباريسي بطريقة معاصرة.
وتعتبر لوحة "سلفاتور مندي" من أهم الاكتشافات الفنية في التاريخ الحديث؛ إذ أنها الاكتشاف الأول للوحة من رسم الفنان ليوناردو دافنشي منذ عام 1909، حين نُسبت لوحة "بينوس مادونا" الموجودة حالياً في متحف "إرميتاج" في سانت بطرسبورج إليه، وقد أثار الكشف عن العمل الفني قبل بيعه في مزاد كريستيز في نيويورك اهتماماً عالمياً. ويشار إلى أنّ أكثر من 27 ألف شخص شاهد اللوحة خلال جولتها عبر هونج كونج ولندن وسان فرانسيسكو ونيويورك، مسجلة بهذا رقماً قياسياً من حيث عدد مشاهدات العمل الفني الفردي قبل بيعه وفقاً لدار كريستيز للمزادات.