"فيها حاجة حلوة".. وجوه جرجس لطفي تحتشد وراء الهوية المصرية
الفنان التشكيلي المصري جرجس لطفي يقدم معرضا جديدا بعنوان "فيها حاجة حلوة" ينظمه جاليري بيكاسو شرق بالقاهرة
أيقونات شعبية شديدة المصرية دار في فلكها الفنان التشكيلي جرجس لطفي، طارحا خلال معرضه "فيها حاجة حلوة" مفردات من وجهة نظره تسكن الحاضر وتفرض عليه البهجة.
المعرض الذي ينظمه جاليري بيكاسو شرق بالقاهرة، محفوف بالوجوه.. العيون.. المراكب.. الموائد، جميعها مفاتيح لعالم لطفي، وطريقته في فهم العالم، والمدينة التي ينتمي لها، حتى أن اختياره عنوان معرضه جاء مقتبسا من أغنية شهيرة تحمل الاسم نفسه وهي عن التفاصيل والخصوصية المصرية التي لا تزال تملأ الحاضر بجماليات متفرقة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
وهنا فعنوان المعرض فرض فهما مسبقا لماهية مضمونه ورسالته، فيما نوّع الفنان استخداماته الفنية ولحظاته المقتنصة على اللوحات، التي طغت عليها المناسبات والطقوس الشعبية المصرية التقليدية، وكذلك الوُجهات الجغرافية، معتزا بحضور الصيادين في بيئتهم الساحلية وفكك عالمهم لثيمات متحركة وحُرة كالمراكب والأسماك التي نثرها في لوحاته كحبات الخرز وخلق لها أجنحة، فجعل الأسماك تطير أحيانا وتحلق فوق الرؤوس وفوق الموالد الشعبية محتفلة كواحدة من أفراد العائلة.
استخدم جرجس لطفي نظرة الطائر كمنظور للرسم في عدد كبير من لوحات معرضه، حلّق فوق مشاهد نوستالجية وجدد صياغتها بتكوينات لونية دافئة واعتماد كبير على التكوينات البشرية والعيون الواسعة وكذلك الألعاب الشعبية، والالتفات حول موائد الطعام، لنقل حالة القُرب والألفة التي تُحاكي ثيمة معرضه.