بالفيديو.. الروبوتات أحدث موظفي رياض الأطفال في الصين
روبوتات الذكاء الاصطناعي تتجاوز فكرة أن تحل محل عمال المصانع البشرية في الصين، الآن تعمل أيضاً في الفصول الدراسية لرياض الأطفال.
"صباح الخير جميعا! أنا كيكو. من الرائع أن ألتقيكم!" هكذا يقدم روبوت الذكاء الاصطناعي نفسه في صفوف رياض الأطفال الصينية.
وحسب ما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، أصبح كيكو، وهو روبوت شبيه بالإنسان يبلغ طوله 45 سم ووزنه 4.5 كجم، أحدث موظفين في رياض الأطفال في مدينه شيامن بمقاطعة فوجيان، شرقي الصين.
ويمكن للروبوت كيكو، الذي تمت برمجته ليتفاعل مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات، أن يلعب مع الأطفال، ويغني ويرقص معهم، كما يمكنه قراءة القصص، وإجراء محادثات مفيدة مع الأطفال، وحتى ممارسة الرياضة معهم.
وحسب الصحيفة، فإن الصين، لا تستخدم الروبوتات فقط في المصانع أو الشركات اللوجستية، حيث باتت تتوسع مجالات استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في كافة جوانب الحياة تقريباً بشكل يكاد لا يُصدق، وها هي الأن رياض الأطفال الصينية تتطلع إلى تجنيد المزيد من روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المعلمين في الفصول المدرسية.
وفي روضة "هي آند شي آنجل" في بلدية تشونغتشينغ، جنوب غربي الصين، يعمل الروبوت كيكو على إكساب الأطفال عادات صحية جيدة، وذلك من خلال إصدار جمل مفيدة بطريقة مشوقة بالنسبة لهم، مما يجعلهم أكثر انتباها لها مثل: "يجب أن نغسل أيدينا قبل أن نحصل على الحلوى"، وكذلك "في الحر الشديد، لا تنس أن تشرب المزيد من الماء".
وقال المعلم الذي يدعي بنغ ليانج جياو: "مع صوت ومظهر لطيفين، يمكن للأطفال قبول الروبوت بسهولة". "لقد انخفض عبء عملنا كثيرًا".
ومن أجل تحسين خدمة معلمي رياض الأطفال، تحاول شركات تطوير الروبوت تحسين منتجاتها، وقال جوه تشانغ تشن، الرئيس التنفيذي للشركة المطورة للروبوت كيكو: "يتعاون مهندسونا مع المعلمين في رياض الأطفال الذين يعرفون ما يحتاجه الأطفال حقاً وكيف يتعلمون، لنضيفه على روبوتاتنا".
وأضاف تشن: "يمكن للمعلمين إعداد الدروس وتحميل المحتوى إلى الروبوتات، ومع تراكم المزيد من البيانات، تصبح الروبوتات أكثر ذكاءً وأكثر فائدة"، لافتاً إلى أن الروبوتات التي طورتها شركته استخدمت حتى الآن في 672 روضة أطفال في جميع أنحاء البلاد.
ويسعد تشنغ كينهوا، وهو أستاذ التربية في جامعة بكين للمعلمين، برؤية اتجاه الروبوتات التي تدخل في الفصول الدراسية، وقال كينهوا: "باستخدام تقنيات مثل التعرف على الصور والتفاعل اللغوي، يمكن للروبوتات البشرية تسجيل وتحليل سلوكيات الأطفال بدقة، والتفاعل معها ومرافقتها".
كما يعتقد كينهوا أن روبوتات الذكاء الاصطناعي هي، إلى حد ما، أحد الحلول لنقص المعلمين المؤهلين، وكانت قد أظهرت دراسة أجراها مركز سياسات التعليم بجامعة الجنوب الغربي أن عجز معلمي رياض الأطفال في الصين سيتجاوز على الأرجح 3 ملايين بحلول عام 2021 بسبب العدد المتزايد من الأطفال.
وأضاف: "على الرغم من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعد أداة للمعلمين، فإنها لا تستطيع أن تحل محل المعلمين. إن التدريس يتطلب الحب والصبر والطيبة، وعلى الأقل الآن لا يمكن للروبوتات أن تعطي الأطفال هذه الأشياء. لكنني أؤمن بالمستقبل، فإن الروبوتات الذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات التعليمية، سوف تساعد الأطفال على النمو بشكل أفضل".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز