"منصة إلكترونية" للطلبة الموهوبين في الفنون المرئية والأدائية بأبوظبي
البرنامج سيبدأ التدريب للطلبة الذين يجتازون التقييم في منتصف فبراير/شباط 2019.
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، المنصة الإلكترونية الخاصة بتسجيل الطلبة المواطنين الموهوبين في البرنامج والموّجه للمرحلة الدراسية من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر حيث تتوفر المنصة باللغتين العربية والإنجليزية٬ وذلك تنفيذاَ لمبادرة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الخاصة بإطلاق برنامج تنمية المواهب في الفنون المرئية وفنون الأداء، والذي يوفر المنصة والبيئة المحفزة لدعم الطلبة الموهوبين.
وتتيح المنصة الإلكترونية الفرصة أمام الطلبة المهتمين بالتقدم للبرنامج من خلال تعبئة "النموذج الإلكتروني لطلب الالتحاق"، ليقوم بعدها فريق من الخبراء بتقييم طلبات الالتحاق والتواصل مع الطلبة المؤهلين، لإجراء تقييم إضافي، فيما سيبدأ الطلبة الذين سيجتازون التقييم برنامجهم التدريبي في منتصف فبراير 2019.
وتم تصميم برنامج تبني الطلبة الموهوبين، بناءً على نموذج تقييم دولي لتقييم المرشحين المُحتملين، يهدف إلى اختيار الطلبة الموهوبين فنياً عن طريق خبراء دوليين ومحليين، وتوفير منصة لدعمهم فنياً، وتنمية مواهبهم من أجل تعزيز مهاراتهم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وإشراكهم في المشهد الفني للعاصمة أبوظبي، ودعم وترسيخ مواهبهم وطاقاتهم.
اتفاقية تعاون بين الشارقة للفنون الأدائية وجيلدفورد الإنجليزية
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "نؤكد من خلال تعاوننا مع دائرة التعليم والمعرفة ضرورة تكاتف مختلف الجهات والمؤسسات لإثراء المواهب الفنية، ودعم الأبحاث العلمية التي من شأنها مواكبة أحدث المستجدات العالمية في اكتشاف الموهوبين ودعمهم ورعايتهم والذي يندرج ضمن رؤية وأهداف دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تأهيل كوادر متخصصة في مجال الفن، لترسيخ مكانة الإمارة عالمياً كمركز ثقافي وفني".
وتابع: "إنّ رعاية الموهوبين أولوية من أولوياتنا التي ننتهجها في خطتنا الاستراتيجية لتحفيز الإبداع في الإنتاجية في زمن الريادة، وهذا ما نسعى إليه من خلال مبادراتنا وبرامجنا وفعالياتنا الثقافية والفنية التي ننظمها على مدار العام.
كما يسعى البرنامج إلى اكتشاف الناشئة من أصحاب الإمكانيات الواعدة، عبر تقديم بنية تحتية وبرامج تدريبية وثقافية من شأنها إبراز مهاراتهم ومواهبهم، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون مع أهم المعاهد والكليات الفنية فضلاً عن المؤسسات التعليمية الوطنية من خلال دائرة التعليم والمعرفة".
وتابع المبارك: "نعمل خلال هذا البرنامج على تدريب المختصين والمعلمين من دائرة التعليم والمعرفة الذين شاركوا في جلسات توعوية، وحلقات تدريبية مكثفة لتزويدهم بالكفاءات اللازمة لاكتشاف المواهب، على أن تبدأ عملية البحث والتعرف على المواهب الشابة في المدارس والمؤسسات التعليمية، ليتم ترشيحها لبرنامج تعليمي وإدراجها ضمن قاعدة بيانات شاملة".
من جهته ثمن الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، مبادرة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والتي تُعد خطوة رائدة وغير مسبوقة سيكون لها مردودها الإيجابي على الفنون الإماراتية مؤكداً أن رعاية الموهوبين ضمن أولويات القيادة الحكيمة التي تحرص على تهيئة بيئة محفزة على اكتشاف المواهب في مختلف المجالات".
وقال: "برنامج تنمية الطلبة الموهوبين يفتح آفاقاً واسعة أمام مساعي تنمية المواهب ويبث المزيد من الحيوية في بيئة الفكر والإِبداع الإماراتية، ويوفر مناخاً يسهم في تفتُح المواهب الفنية ورعايتها من خلال منظومة متكاملة سواء في مؤسسات التعليم أو المؤسسات الثقافية، بغرض صناعة موهوبين في الفن يمكن الرهان عليهم في تحقيق إنجازات للدولة خلال السنوات القادمة"، مشيراً إلى أن البرنامج يضع الأطر المشتركة اللازمة لرعاية المواهب المدرسية، باعتبارها حاضنة لمستقبل الفنون الإماراتية، كما سيفيد في ربط مخرجات المدارس من الطلبة الموهوبين بالقطاعات الفنية، مما يسهم في إعداد كوادر فنية وطنية قادرة على تمثيل الدولة وإحراز إنجازات في المحافل الدولية.
وتحتل عملية اكتشاف المواهب ورعايتها وتطوير المجتمع معرفياً وثقافياً، سُلم الأهداف الاستراتيجية لدائرة التعليم والمعرفة، كما أنها تعتبر من أولويات رسالتها الرئيسة في إعلاء قيم المعرفة والثقافة في المجتمع الإماراتي.
وتتضمن المنصة الإلكترونية التي تم إطلاقها على الموقع الإلكتروني لدائرة التعليم والمعرفة، نبذة تعريفية عن البرنامج وأهدافه، ومتطلبات الالتحاق بالبرنامج، والطلب الإلكتروني للتسجيل في البرنامج، والتقييم الذاتي للمتقدم والموهبة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى الفعاليات التي قد يكون شارك فيها، مع إتاحة الفرصة لكل طالب بتحميل 10 أعمال فنية من فيديو، أو صور مع التأكيد على إشراف أولياء الأمور وانخراطهم في هذه العملية.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز