هذا المنتخب البطل ماذا سيكون مصيره؟ أليس هو نواة منتخب مونديال 2022؟ هل سنتركهم يعودون كما في الحالات السابقة إلى التنافس المحلي؟
التخطيط السليم أولى خطوات النجاح، وبه كانت البداية الفعلية لتزعم القارة من خلال منتخبنا الشاب.. وقد تم تكليف اللاعب الدولي الخلوق حمزة إدريس بالإشراف الإداري على المنتخب السعودي الشاب، كما تم اختيار التربوي خالد العطوي مدربا له.
هذا المنتخب البطل ماذا سيكون مصيره؟ أليس هو نواة منتخب مونديال 2022؟ هل سنتركهم يعودون كما في الحالات السابقة إلى التنافس المحلي في انتظار من سيحافظ على موهبته ومن سيهدرها ومن ستضعف عنده الدوافع للاستمرار بعد أول عقد مغر؟ أم سيكون جل هؤلاء النجوم أو كلهم أولى خطوات "الابتعاث الخارجي"؟
في كرة القدم تُعَد صناعة فريق بطل أمرا سهلا ممتنعا، وهذا ما نجحت فيه القيادة الرياضية السعودية برئاسة الوزير تركي آل الشيخ.
جاءت البداية باختيارات مميزة للعناصر الشابة، والعمل وفق برنامج زمني يمتد لنحو عامين، خاض خلالهما المنتخب 16 مباراة رسمية، هذا عدا الوديات والمعسكرات الطويلة التي فاز بها جميعا، فلم يخسر ولم يتعادل ولم تدخل شباكه سوى 7 أهداف، وهو معدل منخفض، ويدل على تكتيك فني عالٍ جدا وقوة خاصة في الدفاع وحراسة المرمى.
بعد انطلاق التصفيات النهائية لكأس آسيا للشباب لم تكن المتابعة الإعلامية والجماهيرية بالقدر المتناسب معها إلا فيما ندر، لكن ومع تصدر الأخضر الشاب لمجموعته بـ3 انتصارات متتالية، واقترابه من تحقيق منجز الوصول لنهائيات كأس العالم في بولندا، بدأت دائرة الاهتمام تتسع، وما هي إلا أيام قليلة ويتحقق الحلم ويقطع الأخضر تذكرة العبور للمحفل العالمي، وفي الوقت نفسه يصل لنصف النهائي الذي تجاوزه بتألق وثقة للنهائي، وفيه بكر بالتسجيل في مناسبتين في الثلث الأول منه، ونجح في المحافظة عليهما باقي الوقت رغم التقليص بجزائية مطلع الشوط الثاني.
في هذا المشوار نجح منتخبنا في الفوز في المجموعات على الصين، وفي الدور ربع النهائي تجاوز أستراليا وصعد للمونديال، وفي الدور نصف النهائي هزم اليابان، قبل أن يتغلب على كوريا الجنوبية في النهائي ويظفر بالكأس الغالية والغائبة.
ورغم أن الأحرف التالية من المبكر التطرق لها؛ فما زلنا في غمرة الأفراح، إلا أنني أرى أن أهميتها تجبر على التطرق لها، هذا المنتخب البطل ما مصيره؟ أليس هو نواة منتخب مونديال 2022؟ هل سنتركهم يعودون كما في الحالات السابقة إلى التنافس المحلي في انتظار من سيحافظ على موهبته ومن سيهدرها ومن ستضعف عنده الدوافع للاستمرار بعد أول عقد مغر؟ أم سيكون جل هؤلاء النجوم أو كلهم أولى خطوات “الابتعاث الخارجي”؟
أثق تماما بأن الأمور لم تعد روتينية كالسابق، لكنني تساءلت وحق لي أن أتساءل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة