من قتل أسمهان؟.. شاهد رواية يوسف وهبي
مضت أيام وتعاقبت سنوات، ولا يزال الغموض يكتنف حادث وفاة المطربة السورية أسمهان، التي ولدت في 25 نوفمبر 1912.
وفي ذكرى ميلادها التي تحل، الأربعاء، نلقي الضوء على لقاء تلفزيوني نادر للفنان الكبير يوسف وهبي، الذي حقق نجاحا كبيرا على شاشة السينما، ومنحه النقاد لقب عميد المسرح العربي.
ويحكي يوسف وهبي عن الساعات الأخيرة من عمر أسمهان قائلا: "أسمهان قبل وفاتها كانت تعمل في فيلم من إنتاجي، وهو "غرام وانتقام" وقبل رحيلها أخبرتني أنها ستسافر لقضاء العطلة الأسبوعية في مدينة رأس البر بمصر، وطلبت منها عدم السفر".
وأضاف وهبي خلال المقابلة التلفزيونية أنه حاول إقناع أسمهان بالسفر إلى الإسكندرية بدلا من رأس البر، لكنها تمسكت برأيها، وجاءت صديقاتها لاصطحابها، والغريب أنها لم تركب معهن، واستقلت سيارة استوديو مصر، وماتت غرقا بعدما انحرفت السيارة وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا المصرية) وماتت المطربة صاحبة الصوت الملائكي عن عمر ناهز 32 عاما.
وحاول يوسف وهبي في لقائه التلفزيوني التأكيد على أن وفاة أسمهان ليست قتلا متعمدا ولكنه قضاء وقدر، ولكن روايته لم يصدقها كثيرون لأسباب كثيرة، منها اختفاء السائق الذي خرج من السيارة بعد سقوط السيارة في الترعة ولم يصب بأذى، ولم يتم العثور حتى على جثته وقت الحادث.
يذكر أن الموسيقار داود حسني، هو من اكتشف موهبة أسمهان، وقدمت للسينما فيلمين فقط، الأول بعنوان "انتصار الشباب" إنتاج عام 1941، وشاركها البطولة شقيقها فريد الأطرش، والثاني فيلم "غرام وانتقام "بطولة وإخراج يوسف وهبي ورحلت قبل أن تنتهي من تصوير مشاهدها بالكامل.
وتألقت أسمهان في عالم الغناء، وكان صوتها على حد وصف المتخصصين نادرا، ولا يتكرر كثيرا، ومن أبرز أغنياتها التي قدمتها عبر رحلتها الفنية القصيرة "عاهدني يا قلبي، بدع الورد، ليالي الأنس في فينا، أنا أهوى".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز