هجوم لقوات الأسد على المعارضة بالسويداء يهدد هدنة الجنوب
قوات النظام السوري تشن هجوما ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء رغم سريان وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا.
شنت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء ، رغم سريان وقف لإطلاق النار في جنوب البلاد، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ذكر الإعلام السوري الرسمي أن العملية تستهدف تنظيم داعش الإرهابي.
وأفاد المرصد بأن "قوات النظام بدأت هجوماً صباح الإثنين على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم".
وتتواجد في ريف السويداء فصائل معارضة تتلقى وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة٬ لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة "الإرهابيين".
وأوردت "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء تستعيد السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم داعش الإرهابي".
ويأتي هذا الهجوم غداة بدء وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي أمريكي أردني يشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة التي شهدت هدوءاً باستثناء بعض الخروقات المحدودة ليلاً وخصوصاً في درعا.
وذكر المرصد، في وقت سابق الإثنين، أن قوات النظام أطلقت قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامناً مع تبادلها القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها.
كما سقطت قذيفتان مصدرهما قوات النظام على درعا البلد.
وفي محافظة القنيطرة، تحدث المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية.
وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، إحدى المناطق الأربع التي تضمنها اتفاق "مناطق خفض التصعيد" الذي وقعته كل من روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في أستانا في الخامس من مايو/أيار الماضي.
ورغم أن الجيش السوري كان قد أعلن الإثنين الماضي هدنة من 5 أيام في جنوب البلاد، إلا أن المعارك لم تتوقف بحسب المرصد.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز