نقص كبير في علاج مرض السكري على مستوى العالم
حذرت دراسة جديدة من عدم تلقي مرضى داء السكري على مستوى العالم للرعاية الكافية التي تجنبهم مضاعفات هذا المرض.
وقالت دراسة عالمية جديدة إنه رغم معاناة ما يقرب من نصف مليار شخص على هذا الكوكب من مرض السكري، فإن معظمهم لا يحصلون على نوع الرعاية التي يمكن أن تجعل حياتهم أكثر صحة وأطول وأكثر إنتاجية، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن إيه).
وأضافت الوكالة، في تقرير نشرته السبت، أن 10% فقط من المصابين بداء السكري في 55 دولة، منخفضة ومتوسطة الدخل، من الذين خضعوا للدراسة، تلقوا الرعاية الشاملة التي ثبت أنها تقلل المشاكل المرتبطة بالإصابة بهذا المرض.
ووفقاً لنتائج الدراسة، التي أجريت في جامعة ميتشيجان الأمريكية، ونُشرت في مجلة "لانسيت"، فإن حزمة الرعاية الشاملة تلك تتضمن تناول أدوية منخفضة التكلفة لخفض نسبة السكر في الدم، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وتقديم المشورة بشأن النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، والوزن، وهي الحزمة التي يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر الصحية لمرض السكري.
وتابعت الوكالة: "تشمل هذه المخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعصاب والعمى وبتر الأطراف وغيرها من حالات الإعاقة أو الوفاة".
وأشارت الوكالة إلى أنه تم تحليل البيانات من خلال مجموعة من الاستطلاعات التي أجريت لأكثر من 680 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عاماً في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف المشاركين لم يتم تشخيصهم رسمياً حتى الآن على أنهم مصابين بالسكري، رغم أن لديهم مؤشرات حيوية رئيسية لارتفاع نسبة السكر في الدم.
وتابعت: "بالإضافة إلى النتيجة الرئيسية التي تفيد بأن 90٪ من مرضى السكري الذين تمت دراسة حالتهم لم يتمكنوا من الوصول إلى جميع المكونات الـ6 للرعاية الفعالة لهذا المرض، فقد وجدت الدراسة أيضاً تفاوتا كبيرا في بعض عناصر هذه الرعاية.
وقالت الدراسة إن "حوالي نصف المصابين يتناولون دواءً لخفض نسبة السكر في الدم، و41٪ يتناولون دواءً لخفض ضغط الدم، فإن 6.3٪ فقط يتلقون أدوية لخفض الكوليسترول".
وأظهرت الدراسة أن أقل من ثلث المشاركين حصلوا على المشورة بشأن النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، والتي يمكن أن تساعد في إرشاد مرضى السكري إلى تبني عادات تمكنهم من التحكم في مخاطرهم الصحية بشكل أكبر.
وقدم الباحثون نتائجهم إلى منظمة الصحة العالمية، التي تعمل على تطوير الجهود لتوسيع نطاق تقديم الرعاية لمرضى السكري على مستوى العالم كجزء من مبادرة تُعرف باسم الميثاق العالمي لمرض السكري.