الطاقة الذرية: إيران بدأت تخصيب اليوارنيوم في محطة "فوردو"
تقرير للوكالة الدولية يؤكد نقل إيران لأسطوانة من مركب سداسي فلوريد اليورانيوم من مفاعل "نطنز" إلى "فوردو" لبداية عملية تخصيب اليورانيوم
كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، عن انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018.
- الانتهاك الرابع نوويا.. ماذا تفعل إيران داخل منشأة فوردو تحت الأرض؟
- أوروبا تحذر إيران من المراوغة بشروط الاتفاق النووي
جاء ذلك في تقرير قدمه المدير العام بالوكالة كورنيل فيروتا، لمجلس محافظي الوكالة، حول تنفيذ إيران لالتزاماتها المتعلقة بالسلاح النووي بموجب الاتفاق، فيما يتعلق بأنشطتها في محطة "فوردو".
وأوضح التقرير ،الذي نشرته الوكالة عبر سلسلة تغريدات في حسابها على تويتر، الخميس : في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، تأكدت الوكالة من نقل إيران لأسطوانة من مركب سداسي فلوريد اليورانيوم من مفاعل "نطنز" إلى "فوردو"، وركبت استعدادا لتغذية مركب سداسي فلوريد اليورانيوم لسلسلتي الطرد المركزي IR-1".
وأضاف التقرير، أن هذه الاسطوانة ظلت تدور منذ 16 يناير/ كانون الثاني 2016 (يوم تنفيذ الاتفاق النووي)، للتخميل، و"التخميل" هو نشاط تحضيري يجري قبل التخصيب.
والأربعاء، أعلنت إيران إعادة تشغيل منشأة "فوردو" النووية المقامة تحت الأرض، وقال الرئيس حسن روحاني، إن تلك الخطوة التي تعارض بنود الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع دول 5+1 عام 2015 تأتي بدعوى انتهاء المهلة المحددة من إيران للبلدان الباقية في الاتفاق النووي.
ويحظر الاتفاق النووي الإيراني الذي دخل حيز التنفيذ في 16 يناير/كانون الثاني 2016 على طهران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية، فيما كشف الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن نسبة التخصيب ستصل لنحو 4.5% داخل فوردو بحلول السبت المقبل،.
وتؤكد إيران أنها ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "آي آر 6"، بسبب عدم التزام الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات شديدة على طهران، بسبب دورها المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أوضحت إيران أنها باتت تنتج 5 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب يومياً، وهو ما يزيد على 10 أضعاف ما كانت تنتجه قبل شهرين عندما تحررت من بعض قيود كانت التزمت بها بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم مع القوى الدولية الست في 2015.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موجوريني: " في هذه المرحلة نسجل ما أعلنته طهران، نحن نعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتحقق من احترام إيران لالتزاماتها وسنثق بتقييم الوكالة".
وكانت إيران أبرمت في يوليو/تموز 2015 اتفاقاً مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، نص على رفع جزئي للعقوبات الدولية في مقابل خفض طهران أنشطتها النووية لضمان طابعها السلمي.
وفي مايو/أيار 2018 انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران، نتيجة عدم احترامها الاتفاق النووي واستخدام رفع العقوبات من أجل دعم المليشيات الإرهابية.
وبدأت إيران عقب ذلك في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق حد الـ3.7% المنصوص عليه في اتفاق 2015 ولم تعد تحترم حد الـ300 كجم المفروض للمخزون من اليورانيوم المخصب بشكل ضعيف.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز