برلمانية بحرينية: الشعوب سئمت تدخلات إيران المزعزعة للاستقرار
عضو البرلمان العربي دلال الزايد تقول: طهران متورطة في عمليات إرهابية، سواء بالتمويل أو التشجيع فهي تعمل على إثارة الفوضى في المنطقة
شددت عضوة البرلمان العربي البحرينية "دلال الزايد" على أن رفع المتظاهرين في العراق ولبنان شعارات مناهضة لإيران خير دليل على رفض الشعوب العربية لتدخلات طهران المزعزعة لاستقرار المنطقة.
- حروب إيران الخفية.. وثائق سرية ولعب بورقتي الشعوب والدين
- مؤسسة بحثية دولية: مليشيات إيران ستواجه تحديات كثيرة
وقالت الزايد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن تغلغل إيران وسياستها المنهجية تجاه الدول العربية واضحان لا لبس فيهما، فهي لا تؤمن بمبدأ حسن الجوار.
وأضافت رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى البحريني أن طهران متورطة في عمليات إرهابية بالمنطقة، سواء بالتمويل أو التشجيع، فهي تعمل على إثارة الفوضى في المنطقة العربية.
وشددت الزايد على أن الشعوب في العراق ولبنان لم تخرج للشوارع من فراغ، وإنما نتيجة معاناتها من سياسات إيران الإقصائية التي تعمد لتهميش الشعوب، وإفقارها ونهب ثرواتها.
وتابعت: "يؤلمنا مقتل الأبرياء في العراق التي أنهكتها محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فما لبثت الانتهاء منها، حتى دخلت في مشاكل اقتصادية وسياسية وأخرى تتعلق بالمحاصصة الطائفية.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن، اعتصامات وعصيانا مدنيا في العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب، يطالب فيها المتظاهرون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني بالكامل.
ورغم إلقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي 3 خطابات منذ انطلاق المظاهرات، لكنه لم ينجح في استمالة الشارع نحوه، بل زاد من حدة الاحتجاجات بإصراره على تمسكه بالسلطة.
وأوضحت عضو البرلمان العربي: أما في لبنان فحكم الطائفية المدعومة من إيران كان سببا بارزا في خروج التظاهرات.
ويشهد لبنان منذ نحو 3 أسابيع مظاهرات منددة بالظروف الاقتصادية ومطالب بإسقاط النخب التقليدية المهيمنة على المشهد في البلاد.
ويبدو أن لبنان يتجه إلى خيار تشكيل حكومة "تكنوسياسية" في محاولة لاحتواء غضب الشارع، حيث التقى رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث بحثا ملف تشكيل الحكومة.
وقالت النائبة بالبرلمان العربي إن تلك الظروف التي يعاني منها لبنان والعراق تدق ناقوس الخطر نحو كثير من الأمور التي ينبغي الوقوف أمامها، مشددة على أن هناك تلاقيا بين الحكومات والشعوب على رفض التدخل الإيراني بالمنطقة.
كما نددت الزايد بالعدوان التركي في سوريا قائلة إنه "مرفوض وأهدافه واضحة تتمثل بإعادة تنظيم داعش وخروجه من السجن".
ولفتت إلى أن الغزو التركي يشكل حالة من زعزعة الأمن ونشر حالة الفوضى بالمنطقة، داعية لوجوب احترام القانون الدولي الإنساني.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت تركيا عدوانا عسكريا على شمالي سوريا، الأمر الذي قوبل بتنديد دولي وعربي على هذا التدخل.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز