معركة إدلب.. إشادة بالجيش السوري وتهكم على عتاد تركيا المحروق
الجيش السوري استعاد بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة عشرات البلدات بمحافظة إدلب خلال الأسبوعين المنصرمين في أكبر تقدم لها منذ سنوات
تشهد الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا للجيش السوري في محافظة أدلب (شمال شرق)، قوبلت بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي وبتهكم كبير على المعدات العسكرية التركية المحترقة.
واستعاد الجيش السوري بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة عشرات البلدات في محافظة إدلب خلال الأسبوعين المنصرمين في أكبر تقدم لها منذ سنوات مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة.
ونشر مغردون صورا للمعدات العسكرية المعطبة والمحترقة وسط إشادة بقوة الجيش السوري وسخرية من نظيره التركي الذي يعتمد على فصائل موالية له بالمحافظة ويمدهم بالمعدات والأسلحة والجنود.
كما تداول ناشطون مقطعا مصورا يوثق لحظة احتراق رتل للجيش التركي بعد تعرضه لقصف مباشر من قبل القوات السورية قرب منطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي.
وكتب حساب يدعى "محمد شحاته" على تويتر قائلا: "الدبابة التركية، المصنوعة بـ... التي قيل عنها لا تقهر تم دعسها دعساً، وتم دعس رتل من الدبابات شمال سوريا والقردوغاز (في إشارة إلى ما يبدو للرئيس التركي) يولول عليها وعلى قتلاه والطائرات التركية تحول في الجرحى إثر مواجهات ضارية من الجيش السوري".
فيما كتب حساب تحت اسم "حكيم جونيور" على تويتر قائلا: "صور من الدمار الذي لحق بالمحتل التركي في تفتناز، بوركت سواعد أبطالنا الجيش العربي السوري".
والإثنين الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في قصف مدفعي مكثف من قبل الجيش السوري على نقطة مراقبة للجيش التركي في بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وفي ديسمبر/كانون الأول، بدأ الجيش السوري بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها، لتطهيرها من الفصائل الإرهابية.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم. 05" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
ومنذ بدء الهجوم، سيطر الجيش السوري على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتا معرة النعمان وسراقب، حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب؛ الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.
ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018؛ إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.
وهددت تركيا بالقيام بعمل عسكري إذا لم تتراجع قوات الجيش السوري بحلول نهاية الشهر وعززت المواقع التركية في المنطقة وأنشأت مواقع جديدة لإبطاء هذا التقدم.
فيما طالب الكرملين، أمس، بوقف الهجمات الإرهابية في إدلب السورية ضد قواته بعد ساعات من الإعلان عن فشل محادثات بين موسكو وأنقرة رفعت منسوب التوتر بين البلدين.
وقال الكرملين في بيان إنه "يجب وقف كل الهجمات الإرهابية على القوات السورية والروسية"، معربا في الوقت نفسه عن قلقه إزاء التطورات في إدلب شمال غربي سوريا.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز