موسى فكي: الإرهاب والصراعات آفات أفريقيا
أكد رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي، السبت، أن الإرهاب والصراعات تشكل آفات تعرقل نمو القارة السمراء.
وقال فكي، في كلمته بافتتاح القمة الأفريقية الـ43، المنعقدة افتراضيا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن "الإرهاب والصراعات المجتمعية والتطرف العنيف، والأزمات الانتخابية والجريمة العابرة للحدود، هي الآفات الحقيقية لأفريقيا".
وأضاف أن هذه الآفات "ظلت ولا تزال تمنع القارة السمراء من المضي قدمًا في التنمية والازدهار".
ودعا فكي إلى ضرورة وضع حد لـ"هذه المآسي التي تلتصق بالقارة وتحط من صورتها، من أجل إعطاء الأمل للأفارقة وبناء أفريقيا التي نريدها".
وتابع أن المشروع الأفريقي الطموح لـ"إسكات البنادق" يشكل هدفا استراتيجيا مهما، ويقع في صميم عمل التكتل من أجل السلام والأمن.
كما أشار إلى أن العلاقة بين السلام والأمن والتبادل الاقتصادي والبنى التحتية، تحتل مكانة هامة في أولويات المفوضية الأفريقية.
واعتبر أن التاريخ سيُسجل 2020 باعتباره العام الذي شهد انتشار وباء لا تزال نتائجه الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية قيد التقييم، ويستمر في إحداث الفوضى.
وأشار إلى أن الاضطرابات التي سببتها جائحة كورونا لم تحول المنظمة القارية عن القضايا ذات الأولوية، لا سيما التكامل الإقليمي وقضايا السلام والأمن والحكم والتنمية.
وشدد على أن إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يعد دافعًا قويًا لتكامل القارة، معتبرا أن النجاح الكامل لهذا المشروع يعتمد على حرية حركة الأشخاص والبضائع، وإنشاء البنية التحتية وغياب أي شكل من أشكال العنف داخل أو بين الدول الأفريقية.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت القمة الأفريقية الـ34، افتراضيا، لأول مرة بسبب جائحة كورونا، بحضور رمزي لرئيس الاتحاد الأفريقي رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس المفوضية الأفريقية المنتهية ولايته موسى فكي، وأجهزة الاتحاد الأفريقي المختلفة.
وخلال القمة المنعقدة تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث: روافع لـبناء أفريقيا التي نريد"، يجتمع القادة الأفارقة لبحث إصلاحات الاتحاد، والقضايا الثابتة والمتجددة من النزاعات والصراعات والتطرف والإرهاب، بجانب المطالبات بالحصول العادل على لقاحات كورونا.
وتسلم رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، رئاسة الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي خلفا لرئيس جنوب أفريقيا.