النمسا تدعو لموقف أوروبي صارم ضد "ابتزاز" أردوغان
مستشار النمسا قال إن "صفقة تركيا (مع الاتحاد الأوروبي) لا تعمل بما يكفي، واليونان تستحق دعمنا الكامل".
دعا المستشار النمساوي سباستيان كورتس إلى إتباع نهج أكثر صرامة في مواجهة استخدام الرئيس التركي رجب طيب ملف اللاجئين لابتزاز أوروبا.
- "حقائب أموال" و"غزو الناتو".. معلومات صادمة عن نائب مستشار النمسا
- هجمات النمسا.. المشتبه به الرئيسي سبق له السفر إلى تركيا
وقال كورتس لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها المقرر أن يصدر غدا الاثنين: "صفقة تركيا (مع الاتحاد الأوروبي) لا تعمل بما يكفي، واليونان تستحق دعمنا الكامل".
وأكد المستشار النمساوي أنه يجب ألا تسمح أوروبا لأردوغان بابتزازها، موضحا: "في بلده (تركيا) يتم اضطهاد أي مختلفين في الرأي على المستوى السياسي، ويتم حبس صحفيين بصورة متكررة- وتركيا تحاول استخدام اللاجئين والمهاجرين كسلاح".
وحول ما إذا كان هناك حاجة لفرض عقوبات على تركيا، رد كورتس: "هناك دائما الكثير من السبل، واحد منها أن يعمل من خلال التعاون، والآخر من خلال الضغط. الاتحاد الأوروبي لديه الكثير من الإمكانات، للضغط على أردوغان. ويتعين علينا التفكير فيها أيضا".
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جاء العام الماضي أكثر من 73 ألف مهاجر من تركيا إلى اليونان بشكل غير شرعي، ويزيد هذا العدد مقارنة بعام 2018 ،بإجمالي حوالي 23 ألف شخص.
وعادة ما يلوح أردوغان مهددا أوروبا بإغراقها باللاجئين على نحو يضاهي الحال عام 2015 بسبب تجدد الحرب في سوريا، لافتا إلى أن اليونان ستتأثر بشدة جراء ذلك.
ويُقوِّض أردوغان اتفاقية اللاجئين بين بروكسل وأنقرة التي تم إبرامها في 2016، والتي تنص على السماح بإعادة كل مهاجر وصل إلى الجزر اليونانية بشكل غير مشروع، إلى تركيا مجددا، كما أنه من شأن السلطات التركية منع المهاجرين من العبور إلى اليونان بالقوارب.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز