هربا من جحيم أردوغان.. "رقم قياسي" لطالبي اللجوء الأتراك لألمانيا
ارتفاع طلبات لجوء الأتراك إلى ألمانيا يرجع إلى "الانتهاكات" التي تقوم بها إدارة نظام رجب طيب أردوغان ضد الشعب.
تشهد أعداد طالبي اللجوء الأتراك إلى ألمانيا تزايدا ملحوظا، حيث سجلت "رقما قياسيا" مع نهاية عام 2019؛ لتحتل أنقرة المرتبة الثالثة بعد السوريين والعراقيين.
ووفقا لإحصائيات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بألمانيا، كشف نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الألماني حسين خضر عن أن "عدد مقدمي اللجوء وطالبي الحماية من الأتراك خلال عام 2019 وصل إلى أعلى رقم قياسي، بعد حصر الطلبات المقدمة حتى 30 سبتمبر/أيلول 2019".
وأكد خضر في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الأتراك يحتلون المرتبة الثالثة من حيث طلبات اللجوء والحماية لألمانيا وفقا لإحصائيات جرت خلال 9 شهور، بعد سوريا والعراق.
- معارض تركي: أردوغان يسعى لإنقاذ إخوان ليبيا في آخر معاقلهم
- مقصلة أردوغان.. اعتقال رئيسة بلدية منتخبة بعد عزلها
وتابع: "من المرجح أن تحتل تركيا المرتبة الأولى في أعداد طلبات اللجوء لألمانيا بعد حصر طلبات اللجوء خلال كامل العام".
وأشار في هذا الصدد إلى أن وزارة الداخلية والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألمانيين يحصران طلبات الهجرة من جنسيات مختلفة خاصة بشهور أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول.
وأوضح "خضر" أن عدد الأتراك الذين قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ يناير حتى شهر سبتمبر/أيلول 2019 بلغ 8135 طلبا.
كما لفت إلى أنه وفقا للولايات الألمانية التي جرى حصر طلبات لجوء الأتراك إليها، احتلت ولاية هيسن الألمانية المركز الأول.
وعزا نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الألماني ارتفاع طلبات لجوء الأتراك إلى ألمانيا إلى "الانتهاكات" التي تقوم بها إدارة نظام رجب طيب أردوغان ضد الشعب التركي.
كما أوضح خضر أن أجهزة أردوغان تستمر في ملاحقة الهاربين لكونهم معارضين، عقب تسجيل حوادث تصفية لمعارضين بارزين من اللاجئين، وهناك من اختفوا ويرجح أن المخابرات التركية قامت بخطفهم وإعادتهم إلى أنقرة من خلال فرق مهمتها إعادة المعارضين، مشيرا إلى وجود 9 وقائع بالصوت والصورة لعمليات خطف واختفاء للاجئين أتراك في الشهور الأخيرة".
يذكر أن الجمعية العمومية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني انتخبت منتصف يونيو/حزيران 2019 حسين خضر، من أصل مصري، نائبا لرئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والاندماج بالحزب، ليصبح أول مصري يستطيع الوصول لهذا المنصب.
وتمكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني من الحصول على 153 مقعداً بالبرلمان ضمن ائتلاف الأغلبية، والبالغ عدده 399 من 709 مقاعد بالبوندستاج.