الصحف النمساوية تبرز زيارة محمد بن زايد لفيينا
أشادت الصحف النمساوية بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لفيينا.
وأجمعت الصحف لا سيما الرصينة على أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للنمسا لقيت ترحيبا واسعا، مركزة على مكاسبها وفوائدها الاقتصادية التي ستعود على البلدين.
كما أبرزت الصحف الاستقبال الحافل الذى حظي به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومراسم الاستقبال رفيعة المستوى بحضور كبار المسؤولين النمساويين، حيث حظيت الزيارة باهتمام جميع وسائل الإعلام حتى محطات التلفزيون الخاصة، التي تابعت على الهواء مباشرة وقائع الاستقبال وتوقيع الاتفاقية.
واستعرضت صحيفتا "Die Presse" و"Der Standard" وغيرهما من الصحف السويسرية المهمة الاتفاق على تدشين شراكة استراتيجية موسعة، لتعزيز التعاون في مجالات كثيرة، تتضمن توثيق التعاون في مجال طاقة الهيدروجين.
وأفردت الصحف مساحة تحريرية كبيرة مدعومة بصور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسباستيان كورتس مستشار النمسا خلال فعاليات الزيارة، مستعرضة أقوال كتاب مرموقين في صحف ومجلات عالمية عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودوره المحوري فى العالم.
كما تطرقت الصحف إلى مجالات التعاون التي ستشمل الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم وتوسيع الحوار في الشؤون السياسية والقضايا الخارجية.
وسلطت الصحف الضوء على التصريحات المشيدة والمثمنة للزيارة ونتائجها خاصة الاتفاقية، التي "تمنح التعاون الممتاز بين البلدين المزيد من الديناميكية" بحسب رئيس الوزراء، الذي أوضح أن البلدين لديهما شراكة في مجال الطاقة تمتد لأكثر من 25 عاماً، عبر شركات وطنية، مشيرا إلى أن البلدين يعتزمان توسيع هذه الشراكة القائمة إلى مجال طاقة الهيدروجين.
وقالت وزيرة الاقتصاد النمساوية مارجريت شرامبوك تعليقا على اتفاقية الشراكة: "نظرًا إلى موقعها الجغرافي.. تعد الإمارات الموقع المثالي للشركات النمساوية لدخول أسواق جديدة"، مؤكدة أن موقع الإمارات كأكبر شريك تجاري نمساوي في منطقة الخليج سوف يتم توسيعه وتعزيزه "من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية".
يشار إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى النمسا تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة إلى البلدين دافعة بالعلاقة العريقة بين البلدين الى آفاق أرحب.
وفي اعتراف بدور دولة الإمارات المهم في قضية مكافحة التطرف والتنظيمات الإرهابية، وجه مستشار النمسا، سباستيان كورتس، الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هذا الدور الإماراتي الرائد والواعي في "القتال المستمر ضد الأفكار المتطرفة".
فالإمارات كانت أول من تنبّه لخطر التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان فكافحت الإرهاب والتطرف بحزم ووعي ونبهت دول العالم لشروره.. عندما كانت تلك الدول غافلة عن الوحش الإخواني الذي ينمو في مجتمعاتها.
وفي كلمته الترحيبية بضيف النمسا الكبير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال مستشار النمسا: "إذا سمحت لي، سيداتي وسادتي، أود أن أرحب بكم، شكرًا جزيلاً لكم على التعاون الجيد بين بلدينا، شكرًا جزيلاً لكم على كفاحكم ضد الأفكار المتطرفة وأيضًا ضد الإرهاب".