"حركة التجديد المعاصرة" جلسة حوارية بملتقى الشعر العربي
جلسات ملتقى الشعر العربي في مصر تنتهي، مساء الخميس، بإعلان اسم الشاعر الفائز بجائزة الدورة الخامسة
شهد ملتقى الشعر العربي المنعقد بالقاهرة، الاثنين، جدلا حول ريادة حركة التجديد في الشعر المعاصر، وهل بدأت في العراق أم مصر.
جاء ذلك في جلسة نقدية شارك فيها من تونس الدكتور عبدالسلام المسدي، ومن العراق الدكتور ياسين النصير، ومن مصر الدكتور محمد عبدالمطلب، مقرر الملتقى، والدكتور خيري دومة، والدكتور طارق النعمان، والدكتور عبدالرحيم الكردي، وأدارها الناقد الدكتور جابر عصفور.
وبينما رأى الدكتور ياسين النصير أن التجديد بدأ من العراق، أكد الدكتور محمد عبدالمطلب، مقرر اللجنة العلمية للملتقى، أن الريادة الشعرية بدأت من مصر ونمت في العراق.
وأشار النصير، في مداخلته، إلى عدم وجود حداثة شعرية حقيقية، وقال: "لا نملك شيئا عن الحداثة ولا نملك صورة واضحة عن شرطها المجتمعي، ولا ارتباطها بحركة التاريخ"، مشيرا إلى أن حركة التجديد الشعري عربيا بدأت مع الشعراء العراقيين، بدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، وعبد الوهاب البيّاتي.
وخلال مشاركته البحثية التي كانت بعنوان: "نحو حركة ثانية لقصيدة الحداثة"، أكد النصير أنه خلال 80 عاما مرت على الشعوب العربية لم يصل أحد إلى الحداثة ومعناها الحقيقي.
وتحدث الدكتور عبد الرحيم الكردي عن "الأبعاد الأسطورية للصورة الشعرية بين السياب ومحمود حسن إسماعيل"، وقارن بينهما معتبرا أن هناك تشابها كبيرا في الصورة الشعرية بين الشاعرين، واستعمالات المعجم الشعري والرؤية.
وانتقد الدكتور طارق النعمان عدم تمثيل شعر وشعراء العامية بالقدر الكافي في الملتقى، مؤكدًا أن جوهر الشعر واحد وأن المقارنة جارية في كل وقت.
وركز الدكتور خيري دومة على المقارنة بين مفهومي الحبيبة والوطن عند الشاعرين إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب في قصيدة للأول بعنوان "فى الظلام" وقصيدة الثاني الشهيرة "أنشودة المطر".
وتنتهي جلسات ملتقى الشعر العربي، مساء الخميس، بإعلان اسم الشاعر الفائز بجائزة الدورة الخامسة.