حملة مصرية للتوعية بالعلاج النفسي في الوطن العربي

اضطراب وظيفي يصيب شخصية الفرد، ناجم عن تلف أو خلل أو انحراف عن الوضع الطبيعي، نتيجة تعرض الفرد إلى صدمات انفعالية حادة أو خبرات مؤلمة".

أطلقت الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية، السبت، حملة للتوعية بالقاهرة، للتعريف بتقنيات ومبادئ العلاج النفسي الجماعي في الوطن العربي، بحضور خبراء صحة نفسية وأساتذة إعلام وفنانين.

• حملة إماراتية للتوعية بصحة القلب

والمرض النفسي هو اضطراب يصيب مشاعر الإنسان أو تفكيره أو حكمه على الأمور أو تصرفاته أو سلوكه، ما يستدعي التدخل الطبي لعلاجه والحد منه، كما يمكن تعريفه بـ"اضطراب وظيفي يصيب شخصية الفرد، ناجم عن تلف أو خلل أو انحراف عن الوضع الطبيعي، نتيجة تعرض الفرد إلى صدمات انفعالية حادة أو خبرات مؤلمة".

وقال الدكتور يحيي الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، إن المجتمع المصري عرف العلاج النفسي الجمعي منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، ويتم تقديم الدعم النفسي من خلال مجموعات علاجية غالبا ما يتشارك أفرادها في المعاناة ذاتها.

بينما قالت الدكتورة منى الرخاوي، مؤسسة الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية، إن الهدف من هذه المؤتمرات إحداث طفرة في مسار وتقنيات العلاج النفسي الجمعي في مصر والعالم العربي.

وأشارت إلى أن هذا النمط العلاجي دخل مصر على يد الدكتورين يحيي الرخاوي ومحمد شعلان منذ 50 عاما، ما خلق مدرسة متفردة في العلاج النفسي وأجيالا من المعالجين النفسيين الجديرين بحمل ونشر هذه الرسالة.

فيما تحدثت السيناريست مريم ناعوم عن بعض أعمالها الفنية التي تطرقت للعلاج النفسي، مشيرة إلى أنها اتخذت من الطبيب النفسي نبيل القط مرجعية لها أثناء كتابتها هذه الأعمال، رغبة منها في أن تتناول مثل هذه الشخصيات بناء على ركائز علمية صحيحة.

وذكرت أنها عند كتابة مسلسلات "تحت السيطرة" و"سقوط حر" و"وزي الشمس" لجأت لأخصائيين نفسيين، بهدف مساعدتها في رفع الوصم وتغيير الصورة الذهنية عن هؤلاء المرضى خاصة المدمنين.

وقال الناقد الفني أندرو محسن: "من تاريخ التعامل مع المرض النفسي في الدراما التلفزيونية يمكننا القول إن هناك تركيزا على إظهار أن المريض النفسي مجنون، إلى جانب مبالغات كوميدية خاصة في عرض حالة المريض بالفصام على أنه شخصيتان منفصلتان تماما، وبالدراسة تبين أن التشخيص الطبي مختلف تماما".

وأضاف: "عندما تخطينا النظرة الكلاسيكية القديمة لعرض الأمراض النفسية في الدراما والسينما، وبدأنا ننظر بشكل أعمق لهذه الأمراض والرجوع للمتخصصين، أصبح الجمهور يشعر بالاختلاف بين ما كان يعرض سابقا وحاليا".