"العين" ترصد ما جاء في كلمات المشاركين بمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، حول أهمية الأسرة في مواجهة التطرف.
"وينشأ ناشئ الفتيان منا.. على ما كان عوده أبوه".. بيت شعري يحفظه أغلب العرب، ويشير إلى أهمية رب الأسرة في تكوين الاتجاهات الذهنية لأبنائه، وهي الحقيقة التي أكد عليها قاده الدين الإسلامي والمسيحي في حديثهم عن ظاهرة التطرف بالمؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين.
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته بالمؤتمر، إنه من الضروري الاهتمام بالأسرة على اعتبار أنها هي الأساس والركيزة في مواجهة التطرف، مؤكداً في هذا الإطار على ضرورة الاهتمام بالأطفال.
واعتبر الشيخ أحمد قبلان، ممثل رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان، أن المؤتمر يؤكد على أن محور الدعوة الربانية هو الإنسان.
وقال في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية: "نحن نسعى أن نبعث من خلاله برسالة تؤكد على أهميه قيم التعاش والمواطنة بغض النظر عن الألوان والأديان والأعراق"، مؤكداً في هذا الإطار على أهمية دور الأسرة في تربية الإنسان على تلك القيم.
واتفق مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان مع الآراء السابقة، مضيفاً أن دور الأسرة في تربية النشء على فكر التسامح، دور أهل الدين.
وقال دريان: "هناك انكسار لدى أهل الدين ينبغي العمل على الخروج منه لمواجهة المتطرفين من جهة، وتربية الأجيال على المواطنة والسلام والعيش الواحد".
وأشار مارلي لويس رافايل ساكو، بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم، إلى دور التعليم كعامل مساعد للأسرة، وطالب في كلمته بتنقية التعليم من فكر التطرف بما يساعد الأسرة في تنشة أبنائها.