الأزهر الشريف يواجه "الحوت الأزرق" بحملة في المحافظات
الأزهر الشريف كلّف علماءه بحملة موسعة في محافظات مصر لمنع انتشار لعبة الحوت الأزرق القاتلة.
أعلن الأزهر الشريف الحرب علي لعبة الحوت الأزرق القاتلة، بعد وقوع عدد من الضحايا، حيث أطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة موسعة في مختلف محافظات مصر للتوعية بخطورة هذه اللعبة وكيفية التعامل مع الأطفال لمنعهم من التعرض لها.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تمثل تحرك سريع من الأزهر الشريف لمكافحة الانتشار السريع لتلك اللعبة القاتلة، موضحًا في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن المئات من العلماء والمتخصصين من أساتذة الأزهر سوف يشاركون بها لتوعية الأطفال وأسرهم بمخاطر استخدام التكنولوجيا بشكل غير صحيح لتجنب أي ضرر قد ينتج عنها.
وأوضح عفيفي أن هناك مسؤولية مشتركة على كل مؤسسات الدولة لمكافحة انتشار هذه الألعاب القاتلة، مؤكدًا علي ضرورة حظرها داخل مصر واتخاذ الإجرءات القانونية اللازمة ضد المروجين لها، وتدشين حملات توعية في المدارس والجامعات لتعريف الطلاب بمدي خطورتها، وأكد على أهمية حصر كل الألعاب المماثلة ومنع تداولها في مصر.
في السياق نفسه، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إنه من الضروري شن حملة توعوية للشباب والأسر بمخاطر لعبة الحوت الأزرق والتحذير منها.
وأضاف شومان، أنه يجب اتخاذ تدابير ضد المروجين لهذه اللعبة لمنع تداولها وبيعها، واعتبارها من الألعاب المحظورة في كافيهات النت، وعلى الآباء توجيه الأبناء بمخاطرها ثم مراقبتهم لمنعهم من لعبها، فحماية الشباب من الاستهداف الممنهج والخبيث للإضرار بهم وبمستقبلهم لايقل أهمية عن جهود الدولة للتصدي للإرهاب.
وقال المركز إن لعبة الحوت الأزرق تجعل الأطفال يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته، وتستهدف هذه اللعبة -بالأخص- أبناءنا وبناتنا من سن 12 إلى 16 عامًا تقريبًا، وهذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليب نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لهذه اللعبة وهي (روسيا) حيث تم تسجيل 130 حالة انتحار، وانتشرت اللعبة حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلامي.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز