باباجان مهاجما أردوغان وصهره: ترهيبكما لن يجدي
شن علي باباجان، زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، هجومًا حادا على رجب طيب أردوغان، وقال إن ترهيب نظامه لن يجدي نفعا.
كما هاجم باباجان أيضا، وزير الخزانة والمالية التركي المستقيل براءت ألبيرق، على خلفية استقالته واختفائه عن الأنظار، قائلا له: "استقالتك واختفائك لن يعفياك من المسؤولية".
جاء ذلك في كلمة للمعارض التركي، خلال المؤتمر الأول لحزبه بمدينة سقاريا، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي تركيا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
واتهم باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، نظام أردوغان بـ"التلاعب بحياة ضحايا المراسيم الرئاسية، ولقمة عيشهم، ومصيرهم، وشرفهم".
وكانت المراسيم الرئاسية التركية تصدر من خلال أردوغان مباشرة، خلال فترة الطوارئ التي استمرت لعامين كاملين عقب وقوع مسرحية الانقلاب التي شهدتها البلاد صيف العام 2016، وبموجبها تم فصل الآلاف من أعمالهم العسكرية والمدنية بتهمة الانتماء لجماعة الداعية التركي فتح الله غولن.
وأضاف باباجان في كلمته: "أيعقل أن تكون هناك استقالة عبارة عن رسالة صغيرة من وزير كان على رأس عمله تاركًا خلفه ما جناه بحق هذا الشعب"، مشددًا على أن "الثمن الذي دفعته هذه الأمة لا يضيع بمجرد هروب بعضهم واختفائهم عن الأنظار".
وأوضح أن "الشعب التركي لم يعطِ النظام الحاكم صك ملكية هذا الوطن"، مضيفًا قاصدًا أركان النظام "من المؤكد أنكم تحملون مسؤولية كل إجراء قمتم به، وكل إمضاء قمتم بتوقيعه، ولا يمكن نسيان ما حدث بمجرد هروب البعض".
وفي معرض انتقاده للوزير المستقيل قال باباجان: "هذا الوزير الذي ضاعف ديون تركيا خلال عامين، رفض المجيء لحفل تسليم منصبه للوزير الذي سيخلفه، خلافًا لتقاليد تركيا"، مضيفًا "الشعب ليس مضطرًا لتحمل هذه السخافات التي تحدث بسبب القرابات في السلطة".
وشدد على أن النظام "دأب على وأد أي فكر معارض له، ويتعامل مع المعارضين كمعاملة النجار للمسامير حينما يضرب عليها بالمطرقة كي لا تظل مطلة برأسها".
وأردف موجهًا حديثه لنظام أردوغان: "لقد تلاعبتم بمصير عشرات الآلاف من ضحايا المراسيم الرئاسية"، مضيفًا "هذا الوطن أكبر منكم وأكبر من حزبكم".
واستطرد قائلا: " توقفوا عن ترهيب الأتراك، فلا يمكن لأحد أن يسلبهم حقوقهم المكتسبة في تحديد مصيرهم وفق قناعاتهم".
وأمس الجمعة، هدد الرئيس التركي بحدوث حالة من الفوضى، والغموض، وعدم استقرار للبلاد إذا فقد حزبه الانتخابات المقبلة، في تهديد وترهيب مباشر لإجبار الناخبين على التصويت له.