باباحان لأردوغان: أصبحت عاجزا وحان وقت رحيلك
علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض يقول إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان أوصل تركيا إلى أوضاع اقتصادية صعبة
قال علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان أوصل تركيا إلى أوضاع اقتصادية صعبة من خلال إهداره موارد الدولة، مشيرا إلى أن رحيله حلّ لعجزه عن إيجاد الحلول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باباجان، الجمعة، خلال مشاركته في فعاليات حزبه بمدينة "قِرْشَهِرْ" عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه وسط تركيا، بحسب صحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.
القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، قال في تصريحاته قاصدا النظام الحاكم "أسأل من أفرغوا خزانة الدولة، كيف ينفقون مواردنا هكذا، ألا تتمهلون ولو قليلا وتفكرون فيما تفعلون؟!".
وأضاف "لقد تسلمت الخزانة فارغة وسلمتها ممتلئة، وكانت رؤوسنا منتصبة".
وانتقد باباجان تقاعس النظام الحاكم عن دعم الحرفيين وصغار التجار لمواجهة التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد.
وتابع المعارض التركي "أنفق النظام الحاكم 270 مليون ليرة لبناء السجون في مدينة قرشَهِر، وتركوا هؤلاء الحرفيين لمصيرهم.. يبنون السجون لكن لا مكان للتوظيف أو الديمقراطية أو الحقوق".
وشدد على أن "وظيفة الدولة ليست أن تجعل الشباب يشبهون بعضهم بعضا، وظيفتها تقدم الإمكانات التي تسهم في تحقيق أحلامهم.
واعتبر باباجان أن حملة "الخبز المعلق" التي دعا لها دولت باهجه لي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض، حليف أردوغان "دليل على أن النظام الحاكم لم يعد لديه ما يفعله لهذه البلاد".
"والخبز المعلق"، كان عادة قديمة في الماضي يتمثل بشراء أهل الخير خبزا أكثر من حاجتهم، ويعلقونه في الأفران، وهي نفس الفكرة التي دعا إليها باهجه لي، بسبب غلاء أسعار الخبز، وارتفاع معدلات الفقر، لكنها قوبلت باستهجان كبير من المعارضة التي رأت في ذلك إهانة للشعب، وتقاعسا من النظام عن تخليصه من فقره.
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.
ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة، سواء في القطاع الخاص أو العام، وذلك بعد صعود نفقات الإنتاج، ونمو عجز الموازنة.