تصل لـ10 آلاف جنيه.. "العين الإخبارية" تكشف سبب ارتفاع أسعار تذاكر حفل "باك ستريت بويز" في مصر (خاص)
أعلنت فرقة البوب الأمريكية "Back Street Boys" إقامة حفل موسيقي في القاهرة 1 مايو/ أيار المقبل، ضمن جولة عالمية تشمل أفريقيا وآسيا.
وقبل أيام، أعلنت الجهة المنظمة لحفل الفرقة الموسيقية أسعار الحفل، وتراوحت بين 2000 و10 آلاف جنيه مصري، بالتزامن مع تجاوز سعر الدولار حدود 30 جنيهًا.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد مصريون ما اعتبروه "الارتفاع المبالغ في أسعار تذاكر الحفل"، فيما توقع آخرون أن يشهد الحفل إقبالا كبيرا من جيلي التسعينيات والثمانينيات.
وتأسست "باك ستريت بويز" كفرقة بوب موسيقية عام 1993، وتحظى بشهرة عالمية، وحققت ألبوماتها انتشارًا عريضًا في جميع دول العالم، بما فيها مصر ودول العالم العربي وأفريقيا.
وفي العام 1996، نجحت الفرقة في بيع أكثر من 120 مليون نسخة من ألبومها الأول، لتكون الفرقة الأكثر مبيعا في التاريخ، فيما حقق كليبها "I Want It That Way" أكثر من 1.2 مليار مشاهدة.
وتطوف فرقة البوب الأمريكية عدة دول أفريقية وآسيوية وأوروبية، تبدأ من آيسلندا ثم مصر والهند والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، وتنهي جولتها في جنوب أفريقيا.
حرمان من الحفلات
وعن ارتفاع أسعار تذاكر الحفل، يقول الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي، إن هذه الحفلات وغيرها تستهدف شريحة معينة من الجمهور المصري، لا تتجاوز 10% من تعداد المصريين البالغ 120 مليونا.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "نحن في مصر محرومون من الغناء، وما بين الحفلة والأخرى ننتظر شهورا، والحفلات مطلب جماهيري، ولا يجب أن تقتصر على موسم الصيف، بل يجب تنظيمها طوال العام".
ويعارض الناقد الموسيقي المصري المبالغة في أسعار تذاكر الحفلات، لكنه يلتمس العذر لمتعهد الحفل بسبب استقدام فرقة أمريكية بالدولار: "الموسيقى عامل ترفيهي يخفف على الناس، ولا يجب أن تكون عامل ضغط".
وذكّر السماحي بحفلات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في مصر أغسطس/ آب الماضي، قائلًا: "أسعار التذاكر كانت تترواح بين 30 و60 جنيهًا، ولذلك كان هناك إقبال جماهيري كبير، وشاهدنا الكثير من الأسر المصرية البسيطة".
وأردف: "أنا أعارض ارتفاع أسعار التذكرة لحدود ألف جنيه، لأن هذا لا يناسب المواطن البسيط ومتوسط الحال، لكن فئة الميسورين تمثل عددا كبيرا من المصريين، ومن المتوقع أن يكون الإقبال كبيرًا على حفل فرقة باك ستريت بويز".
"أسعار عادية"
من جهته، يرى الناقد الموسيقى أمجد مصطفى، أن أسعار تذاكر حفل "ستريت باك بويز" ليس مبالغا فيه، معتبرا أن "متوسط أسعار تذاكر حفلات المطربين العرب في مصر يتجاوز 3 آلاف جنيه للتذكرة الواحدة، وهذه الأسعار لم تعد مثيرة للدهشة".
وقال لـ"العين الإخبارية": "أتذكر منذ 3 سنوات أو أكثر وصلت أسعار تذاكر حفل اللبنانية ماجدة الرومي في القاهرة لحدود 4 آلاف جنيه، وحفلات عمرو دياب وروبي في الساحل الشمالي جاءت أغلى من ذلك بكثير، ومع ذلك تشهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور".
والتمس مصطفى العذر للجهة المنظمة لحفل الفرقة الأمريكية في مصر لرفع أسعار التذاكر لهذا الحد، قائلا: "متعهد الحفل يستقدم فرقة من الخارج، وبالتالي لا بد من زيادة أسعار التذاكر، وأعتقد أن هناك ممولين (سبونسرز) لتغطية تكاليف حفل الفرقة في مصر".
نفاد 80% من التذاكر
وأرجع الناقد الموسيقي المصري أسباب غلاء أسعار تذاكر الحفلات إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية، مشيرًا إلى أن "بعض المطربين العرب يأتون إلى مصر مقابل 70 ألف دولار، فما بالك بفرقة أمريكية كاملة، ولا بد أن تدفع له بالعملة الصعبة".
وتواصلت "العين الإخبارية" مع الشركة المسؤولة عن بيع تذاكر الحفل، وقالت إحدى موظفات خدمة العملاء إنه لم يتبق سوى أقل من 20% من إجمالي عدد التذاكر، مؤكدة نفاد أكثر من 80% من جميع الفئات، التي جاءت أسعارها كما هو مبين في الصورة.