التنبؤ بالزلازل.. كيف تصبح مثل الهولندي فرانك هوغربتس؟ (خاص)
فجأة تصدر اسم متنبئ الزلازل الهولندي "فرانك هوغربتس" محركات البحث بعد تغريداته، التي يزعم فيها قدرته على التنبؤ بموعد وقوع الزلازل.
فكيف استطاع هذا الرجل تحقيق هذه الشهرة.. وهل ما يقدمه علم يصعب على الآخرين فهمه أو الحديث فيه؟
في البداية، يقول رينيه فيلتريس، أستاذ علوم الأرض بجامعة ستراسبورغ الفرنسية لـ "العين الإخبارية" إذا أردت أن تشتهر مثل فرانك هوغربتس، فالروشتة بسيطة للغاية، وهي أن يكون لديه معلومة حول الفوالق النشطة حول العالم، وأن تكون إلى جانب ذلك محظوظا".
ويضيف: "ما عليك إلا أن تبحث عن المناطق النشطة على حدود أي صفيحة حدث فيها زلزال كبير في الماضي، ثم تخرج على وسائل التواصل الاجتماعي وتقول إن تلك المنطقة ستشهد زلزالا كبيرا، وإذا كنت محظوظا ووقع زلزال، فقد تكون مثل هوغربتس ".
بدورها كشفت سوزان هوغ، العالمة في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، عن أسباب اختيار هوغربتس لفالق شرق الأناضول، دون غيره من الفوالق النشطة، وقالت لـ "العين الإخبارية" إن " أي منطقة شهدت في تاريخها زلزالا كبيرا، وتشهد منذ فترة زلازل صغيرة، تكون مهيأة لحدوث زلزال كبير".
وتابعت: "نحن في أمريكا، نتحدث منذ فترة طويلة عن زلزال كبير سيحدث على صدع سان أندرياس الجنوبي أو صدع هايوارد في كاليفورنيا، فيمكن أن يأتي أي شخص ، ويقول إن تلك المنطقة ستشهد زلزالا إن آجلا أو عاجلا، كما قال هوغربتس في تغريدته الشهيرة عن صدع شرق الأناضول، ووقتها سيصبح مشهورا مثل هوغربتس، إن حالفه الحظ ووقع زلزال".
من جانبه رفض مارك ألين، رئيس قسم علوم الأرض بجامعة "دورهام" البريطانية اعتبار تغريدات هوغربتس التالية التي تحدث فيها عن الزلازل التي تلت الزلزال الرئيسي الذي ضرب تركيا وسوريا تأكيدا على أنه يمتلك القدرة على التنبؤ بالزلازل، وقال: "توقع هزات ارتدادية بعد زلزال رئيسي ليس علما على الإطلاق".
وقال: "أما بالنسبة لتغريدته الأولى التي توقع فيها الزلزال الرئيسي، فهي لا تتضمن نطاقا زمنيا محددا، لذا فإن هذا ليس تنبؤا ذا مغزى، لأن كلمة (عاجلا أم آجلا) قد تعني بالنسبة للجيولوجيين ملايين السنين".
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز