تقنية واعدة تكشف البكتيريا المقاومة للعقاقير في 30 ثانية
معرفة نوع البكتيريا بالضبط سيمكن العلماء من استهادف البكتريا بالعلاج المناسب، وتقليل كمية المضادات التي توصف للمريض.
يعمل باحثون في الدنمارك على تطوير تقنية واعدة قد تحد من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، عن طريق مهاجمتها قبل أن تستعمر جسم المريض وتهاجم أجهزة الجسم.
ويمكن من خلال التقنية الجديدة تحديد نوع البكتيريا بشكل دقيق في 30 ثانية، وتقديم المضاد الحيوي المناسب لها، ما يقلل من عملية منح مضادات واسعة الطيف قد تزيد من مقاومة البكتيريا للعقاقير، وتعود بأثر عكسي على المدى الطويل.
وفي حديث مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقول الدكتورة فاطمة الزهراء الاتكتشي، مؤسسة مركز PreDiagnose في الدنمارك، الذي يعمل على تطوير العلاج: "الفرضية هي أن معرفة نوع البكتيريا بالضبط سيمكننا من استهادفها بالعلاج المناسب، وبالتالي تقليل كمية المضادات التي توصف للمريض".
ولا يزال الاختبار تحت التجربة، إلا أنه قد يستخدم لتشخيص مختلف أنواع الأمراض والالتهابات عن طريق ترجمة حوارات البكتيريا فيما بينها، حيث تتواصل البكتيريا عن طريق إفراز جزيئات محددة، تستشعر البكتيريا وجود عدد كبير من هذه الجزيئات، لتدرك أن هناك ما يكفي منها لتهاجم الجسم مسببة أضرارا كبيرة.
وتختلف تلك الجزيئات من نوع لآخر، حيث يساعد رصدها على تحديد نوع البكتيريا المهاجمة.
وتفضل د. فاطمة الزهراء تسمية تواصل البكتيريا فيما بينها همسا، وهي المرحلة التي تكون فيها الكائنات الدقيقة في أقل مراحل الخطر، وتؤكد أن تقنية الكشف عنها في تلك المرحلة ستكون ثورية.
ولن يستغرق الفحص أكثر من 30 ثانية يتم فيها فحص قطرة من الدم باستخدام أجهزة استشعار خاصة، وبحسب د. الاتكتشي ستستمر التجارب السريرية لمدة لا تقل عن عام قبل أن يتم اعتمادها.
وشملت تجربة د. الاتكتشي 6٢ منهم طفلة أجرت عدة اختبارات للكشف عن احتمالية إصابتها بالتليف الكيسي، حيث تمكنت د. الاتكتشي باستخدام أداتها للكشف عن المرض خلال الشهر الثالث من الاختبارات، فيما استغرقت الاختبارات التقليدية 6 شهور أخرى للتشخيص، في وقت كانت البكتيريا فيه قد تطورت لتصبح قاتلة ومهددة لحياة الطفلة.