بربوك وخلافة ميركل.. شهادة قوية تعزز مكانها في الماراثون
قال سيجمار جابرييل، وزير الخارجية الألماني السابق، إن زعيمة حزب الخضر، أنالينا بربوك، تملك فرصة حقيقية لحكم البلاد.
جابرييل الذي شغل مناصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ونائب المستشارة الألمانية، تنبأ بأوقات عصيبة للحزب الاشتراكي والاتحاد المسيحي (طرفا الائتلاف الحاكم الحالي).
أما جديد استشرافه، فهو يتعلق بالسباق على خلافة أنجيلا ميركل، بقوله في تصريحات تلفزيونية طالعتها "العين الإخبارية": "لم يعد أحد يخشى حزبي الائتلاف الحاكم".
مضيفا "إذا لم يستطع الاتحاد المسيحي الحاكم إنهاء السيرك بين أرمين لاشيت ومارتن زودر، وطور أفكاره لجذب الناخبين، فإن بربوك تملك فرصة حقيقية".
وأوضح "يقول الناس في الوقت الحالي إن ما يسمى بالمحترفين لا يمكنهم فعل شيء"، في إشارة إلى فشل الائتلاف الحاكم في أزمة كورونا، ويقولون أيضا: "دعونا ندع الآخرين يفعلون ذلك".
مستطردا "هذا نوع من المزاج العام يمكن أن يؤدي إلى واقع في انتخابات سبتمبر (أيلول) المقبل، ويقف الجميع مندهشا أمام المستشارة الجديدة"، في إشارة إلى بربوك.
ويرسخ الخضر موقعه على قمة أحزاب ألمانيا، ويكتسب نقاطا جديدة بشكل شبه يومي، منذ الاختيار الهادئ لأنالينا بربوك، مرشحته للمستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل، فضلا عن معدل الشعبية المرتفع للمرشحة البالغة من العمر 40 عاما فقط.
ومنذ تسمية بربوك مرشحة قبل أسبوع، قفز الخضر في استطلاعات الرأي 7 نقاط كاملة إلى 29% من معدلات التأييد، وهي أعلى نسبة في تاريخه.
في المقابل، يغرق الاتحاد المسيحي في استطلاعات الرأي متأثرا بانطباع الناخبين السلبي عن الفوضى التي سادت عملية تسمية مرشحه للمستشارية خلال الشهر الجاري، وانتهت بصراع مفتوح استمر 10 أيام حتى إعلان أرمين لاشيت مرشحا بشكل رسمي، ثم تراشق بين الخصمين استمر حتى اليوم.
ويحتل الاتحاد المسيحي المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بـ24% في الوقت الحالي، فيما يعاني من تبعات الفشل في احتواء أزمة كورونا، وسلسلة من قضايا الفساد ضربت نوابه وسياسييه.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز